Thursday 28 December 2017

تحقيق وصور الطلبة الكويتيين في كندا


أبناء الكويت في كندا




أبناء الكويت
الذين يدرسون في كندا

بلد آمن متعدد الثقافات وتأقلمنا مع ثلوجها
والملحقية الثقافية وجودها مهم لحل مشاكلنا

العنود الرشيدي:بلد أمن وأنصح الفتيات بالدراسة بها
غنام الغنام:المكتب الثقافي حل مشكلتي
حمد عبد السلام:بلد متطور وفيه الفصول الأربعة
أحمد العبدالله:من الخطأ إغلاق المكتب الثقافي ليتبع أمريكا
أروى العدواني:الجامعات الكندية مرموقة والشعب ودود
عمر العدواني:طلبة كندا من كافة دول العالم والحوار إثراء
اسرار اللنقاوي:دراسة راقية وفرصة لتنمية وبناء الشخصية

تحقيق فيصل العلي -أوتاوا
تحدث مجموعة من الطلبة الكويتيين عن سعادتهم الكبيرة كونهم يدرسون في كندا التي تمتلك جامعات مرموقة حيث ان بها اكثر من مائة جامعة معترف بها عالميا.
وكان اللقاء في مقر الملحقية الثقافية الكويتية في مدينة "أوتاوا" جيث أن الطلبة الذين التقينا بهم في جامعات "أوتاوا"،وقد أجمعوا على ان كندا بلد متطور يمتاز بالرقي والتطور كما انه شعب ودود متعدد الثقافات بل ان احدى الطالبات دعت الطالبات للدراسة في كندا كونها بلد أمن يخلو من العنصرية.
وأشادوا بالدور الذي تلعبه الملحقية الثقافية بقيادة الملحق الثقافي الدكتور منصور جراغ حيث انهم وجدوا الاهتمام منذ اليوم الاول لوصولهم الى كندا حيث تابعوا معهم عملية التسجيل في الجامعات ومتابعة كافة الاوراق الرسمية المتعلقة بالطلبة اضافة الى قيام الملحقية بايجاد الحلول للمشاكل التي قد تواجه الطلبة،وطالبوا باستمرار الملحقية رافضين فكرة اغلاقه ليكونوا تابعين للمكتب الثقافي بالولايات المتحدة الامريكية وأمور أخرى علقوا عليها أثناء حديثهم مع مجلة "الثقافة العربية".

بلد أمن
كانت البداية مع الطالبة العنود الرشيدي وهي تدرس هندسة الطاقة المستدامة منذ ثلاث سنوات بجامعة كارلتون أنها رئيسة شؤون اتحاد طلبة الكويت في كندا والتي أكدت انها لم تتردد في الابتعاث الى كندا من بقية الدول والسبب الرئيس في ذلك انها بلد أمن جدا الامر الذي جعل أسرتي بالموافقة على عملية ابتعاثي للدراسة في الخارج.
وأضافت الرشيدي أنني ادرس الطاقة المستدامة وهي تخصص جديد يحتاجه سوق العمل كثيرا اذ انه تخصص تستفيد منه المجتمعات في السنوات القادمة حيث ان عملية استخراج النفط والحصول على مختلف انواع الطاقة من الشمس والرياح حيث ان لذلك التخصص افاقا كبيرة في المستقبل.
وبينت الرشيدي إلى أنها سعيدة كونها تدرس في كندا فهي متقدمة في كل شيء كما انها بلد متطور والدراسة بها تصنف من أفضل دول العالم اذ ان التعليم بها قويا في كافة التخصصات اذ ان بها اكثر من مائة جامعة معترف بها دوليا،وبها تخصصات كثيرة تناسب طموح الطلبة كما ان الشعب الكندي مضياف وهو يرحب بالطلبة من كافة بلدان العالم كما ان المجتمع الكندي غير عنصري فهو شعب مسالم متحضر وفيه تعدد ثقافي وعرقي وحرية الاعتقاد مكفولة لذا فانني أنصح الفتيات بالدراسة في كندا ورغم الشتاء الطويل البارد جدا والثلوج الا ان الطبيعة خلابة في بقية الفصول مثل الربيع والصيف والخريف.
وأشارت الرشيدي الى انها لم تنس الدور الذي تلعبه الملحقة الثقافية في كندا حيث أنها ناشطة جدا وتعمل على تسهيل كافة الصعوبات التي من الممكن ان يواجهها اي طالب كويتي خاصة في السنة الأولى من الدراسة،وأنا بدوري أحب أن أتقدم بالشكر الجزيل لهم فقد ساعدوني منذ وصولي الى كندا،وقدموا لي تسهيلات كثيرة، وما زلت أتواصل مع الملحقية التي تتبع سياسة الباب المفتوح وبوجودهم نشعر بالأجواء العائلية وإنني لأعارض فكرة إغلاق الملحقية لان المكتب الثقافي في كندا يقوم بدور فاعل في حياتنا كطلبة في الجامعات الكندية فقد عمل على تسهيل الكثير من الصعاب التي تواجهنا.
وطالبت الرشيدي بزيادة المخصصات المالية للطلبة الكويتيين في كندا مؤكدة أنهم يحصلون على اقل من الطلبة الذين يدرسون في كل من الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا ونيوزلندة .
واستعرضت الرشيدي دور الاتحاد الكويتي لطلبة الكويت في كندا حيث انهم يعملون على استقبال وتوجيه الطلبة الجدد،ومساعدتهم في عملية التسجيل وتخليص كافة الأوراق المتعلقة بالطلبة في الجامعات التي يدرسون بها كما أنها تتواصل مع الملحقية الثقافية وتقوم بالتنسيق معها من اجل بحث بعض المشاكل التي قد تواجه الطلبة إضافة إلى بعض الأنشطة الطلابية.
ديوانية كويتية
ويكمل الطالب غنام الغنام الذي يدرس في السنة الأولى الهندسة المعمارية بجامعة كارلتون الذي عبر عن سعادته بالدراسة في كندا مؤكدا انه كان مخيرا للدراسة في أكثر من دولة منها الولايات المتحدة إلا أن ابن خالتي سبقني في الدراسة في كندا وامتدح لي الدراسة بها كما أثنى على المجتمع الكندي الراقي بكل شيء،ورغم الشتاء الطويل البارد جدا إلا انه مجتمع متحضر ومتقدم في كل شيء،وكانت عملية اكتساب اللغة الانجليزية بصورة تمكنني من الالتحاق بالدارسة الجامعية إحدى أهم التحديات الا انني تخطيتها كما انني لست وحدي اذ جئت مع ثمانية طلبة وطالبتين،ونحن الطلبة نعيش بمبنى واحد،وكل شقة يسكن بها اثنان من الطلبة،وبالتالي فنحن نتواصل معا باستمرار كما اننا نقضي معا وقتا طويلا لدرجة اننا نجتمع في عطلة  نهاية الأسبوع باستمرار أي انه توجد ديوانية كويتية لنا في كندا،ونتحدث في كافة الامور مثلما يحدث في اي ديوانية كويتية.
وأشاد الغنام بدور المكتب الثقافي والملحق الثقافي الدكتور منصور جراغ وقال لقد واجهتني مشكلة في الجامعة مما دفعني ذلك باللجوء الى الملحقية الثقافية التي عملت على حل المشكلة بصورة فاعلة وسريعة،وتم حل المشكلة خلال ساعات عبر اتصال من المكتب الثقافي،ولو لم يكن المكتب موجودا لاستمرت المشكلة الى وقت اطول كثيرا ولتأثرت دراستي سلبيا.
طبيعة خلابة
وعبر الطالب حمد فريد عبد السلام عن سعادته للدراسة في كندا حيث انه يدرس منذ عام ونصف الهندسة المدنية بجامعة كارلتون كما انه سعيد كونه مع أصدقائه الذين كانوا قد سبقوني   وامتدحوا كندا كبلد متقدم كما أن الجامعات على مستوى عال من التعليم الأكاديمي إضافة إلى كل شيء في كندا رائع باستثناء شيء واحد وهو الشتاء الطويل البارد بيد أنني تأقلمت معه،وما أن ينتهي فصل الشتاء فان كندا تتحول الى جنة الله على الأرض فهي تمتاز بطبيعة خلابة  وطقس معتدل سواء في فصل الربيع أو الصيف او الخريف،وبها مدن كثيرة تمتاز بالطبيعة الخلابة وقد زرت العديد منها،وهي بلاد جميلة جدا ومتقدمة في كافة المجالات.
وامتدح الدور الذي لعبته الملحقية الثقافية في تقديم المساعدة له خاصة في بداية الدراسة من حيث عملية التسجيل في الجامعة وإكمال كافة الأوراق المتعلقة بالطلبة الأجانب الذين يدرسون في كندا إضافة الى تقديم الكثير من المعلومات عن كندا كما انهم قدموا لي بعض النصائح التي عملت على سهولة اندماجي في المجتمع المتعدد الثقافات ولمتابعة الدراسة بشكل جاد كما أننا نحضر الى مقر الملحقية الثقافية بشكل مستمر فنشعر بالسعادة لحسن الاستقبال وللأجواء العائلية التي نشعر بها عندما نجتمع معا كطلبة كويتيين في كندا.
دور المكتب الثقافي
وتحدث الدكتور أحمد العبدالله وهو طالب بكلية الطب ليحصل على الدكتوراة في الجراحة العامة بعد ان تخرج من كلية الطب من المملكة المتحدة الذي امتدح الدور الرئيس الذي تقوم به الملحقية الثقافية لمساعدة الطلبة الكويتيين في كندا حيث ان فكرة اغلاق المكتب ونقل الملحقية لتكون تابعة للملحقية الثقافية في الولايات المتحدة الامريكية من شأنها ان تؤثر سلبا على الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في كندا لان عملية وجود المكتب الثقافي في أوتاوا يتيح فرصة للاتصال المباشر مع الجامعات الكندية ومع بقية مؤسسات الدولة الكندية بصورة مباشرة لان بعض الامور قد تستوجب اللقاء المباشر وهذا من الصعب ان يحدث من قبل المكتب الثقافي في الولايات المتحدة الامريكية الذي يتابع أمور طلبة كويتيين يصل عددهم الى اكثر من ثلاث عشرة ألف طالبا وطالبة كما ان طبيعة قوانين البلد في كندا تختلف عنها في الولايات المتحدة الامريكية وكذلك الامر بالنسبة لقانون الجامعات الكندية التي تختلف نوعا ما عن قوانين الجامعات الأمريكية.
وأضاف العبدالله ان وجود الاتحاد الكويتي لطلبة الكويت في كندا يمنح الطلبة الكويتيين في كندا مجالا واسعا للتعبير عن بعض الامور والتحديات التي يواجهونها كي يعملوا معا على ايجاد حلول ناجعة من شأنها ان تعمل على توفير البيئة المناسبة للدراسة خاصة ان الاتحاد يتواصل مع الملحقية التي تعمل على إيجاد كل السبل لتسهيل عملية الدراسة للطلبة الكويتيين في كندا المترامية الأطراف حيث ان هناك طلبة في كل المقاطعات الكندية كما أنني معجب بأداء الملحقية بقيادة الدكتور منصور جراغ الذي يتبع سياسة الباب المفتوح وهو الأب الروحي للطلبة حيث انه يعرف أسماء الطلبة فردا فردا في العاصمة الكندية في أوتاوا،ويعرف تخصصات دراستهم،وكلما التقى بهم لا ينفك يسألهم عن دراستهم.
شعب ودود
وتكمل الطالبة أروى مبارك العدواني التي أنهت دراسة اللغة بامتياز حيث أنها حصلت على المركز الأول على الطلبة الكويتيين الجدد إذ أنها حصلت على معدل مرتفع وهي تستعد لدراسة الطب الحيوي والهندسة الكهربائية وهو تخصص نادر جدا.
وأثنت العدواني على كندا وقالت انه بلد متطور ويعد من أفضل دول العالم للمعيشة كما ان جامعاتها تتمتع بمكانة مرموقة عالميا إضافة إلى أن الشعب الكندي شعب ودود جدا يرحب بالجميع كما انه مجتمع متعدد الثقافات الأمر الذي يمنحه بعدا حضاريا كبيرا.
وبينت العدواني أن المكتب الثقافي يلعب دورا كبيرا في التواصل مع الطلبة ومساعدتهم في عملية التسجيل في الجامعات وفق القوانين المتبعة إضافة إلى متابعة الطلبة ومساعدتهم في العديد من الأمور التي قد تواجههم.
ثقافات
ويكمل شقيقها عمر مبارك العدواني وقال انه يدرس المحاسبة في جامعة كارلتون،وأفكر بالتحويل الى تخصص الطاقة المستدامة فهو تخصص نادر سيكون له شأن كبير في المستقبل في كافة  دول العالم ومنها الكويت.
واضاف العدواني ان الحياة الدراسية ممتعة في كندا فهي بلد يعد من الدول الصناعية العظمى وهو متطور في  مجالات عدة منها مستوى التعليم حيث ان الجامعات الكندية تعتبر من افضل جامعات العالم في الكثير من التخصصات اضافة الى ان هناك بعض الطلبة الكويتيين والخليجيين والعرب والمسلمين اضافة الى دول من جميع دول العالم تقريبا الامر الذي يتيح فرصة للتعرف على ثقافات العالم وأفكار الشباب عبر النقاش معهم في أروقة الجامعة.
وبين العدواني انه لا توجد صعوبة تذكر في كندا سوى المناخ البارد جدا وهو امر يمكن التأقلم معه ففي العام الاول فقط كانت هناك صعوبة الا ان الامر اصبح عاديا ،وهناك فرصة لمشاهدة ومعايشة بقية فصول السنة الربيع والصيف والخريف وكل فصل له جمالياته حيث ان كندا تمتاز بجمال الطبيعة.
وشدد العدواني على اهمية وجود المكتب الثقافي في كندا حيث انه قريب من الطلبة ويمكنه التواصل معهم بشكل مباشر والعمل على ايجاد الحلول لبعض المشاكل والمعوقات التي قد تواجه الطلبة الكويتيين اثناء داستهم اما مسألة ان يكون الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في كندا يتبعون المكتب الثقافي في الولايات المتحدة فان ذلك الامر يجعل الامر صعبا للغاية من حيث التواصل ومسألة ايجاد حل لمشكلة صغيرة قد يتطلب وقتا كبيرا مما يؤثر سلبا على التحصيل العلمي للطلبة.
تنمية شخصية
وقالت الطالبة اسرار رضا اللنقاوي انها تدرس منذ ثلاثة سنوات تخصص هندسة الطاقة بجامعة  كارلتون وهي جامعة عريقة تحظى بسمعة كبيرة في مجال التعليم.
وبينت رضا انها سعيدة كونها تدرس هذا التخصص في كندا التي تتمتع بالكثير من الميزات الى جانب التعليم الراقي منها الامان وتلك نقطة مهمة اذ ان افراد اسرتي يشعرون اني بأمان في هذا البلد المتعدد الثقافات،وهو بلد متطور بكل شيء اذ يعد من الدول الصناعية المتقدمة،وعلى الرغم من ان ايقاع الحياة هنا سريع جدا الا انها فرصة ذهبية بالنسبة لي للعمل على بناء وتنمية الشخصية حيث انني بت اكثر اعتمادا على النفس،وبت ادير حياتي بنفسي بكل صغيرة وكبيرة دون أية مساعدة،وعلى الرغم من انني اقضي معظم الوقت في الجامعة الا ان ذلك الامر فرصة للالتقاء بالعديد من الطلبة من مختلف الجنسيات،وكل يتحدث بحرية عن افكاره وعن ثقافته فكان ذلك فرصة ذهبية للحوار الحضاري اذ ان كل شخص يحترم الاخر.
وقالت رضا ان الشتاء في كندا بارد جدا والثلوج كثيرة ولفترة طويلة وعملية قيادة السيارة وقت العواصف الثلجية صعب جدا الا انني تأقلمت مع الوضع.

واعترفت رضا بأنها تشعر بالغربة أحيانا والحنين للكويت الحبيبة الا ان وجود بعض الطالبات الكويتيات وهن قلة والخليجيات والعربيات والمسلمات وبعض الجنسيات الاخرى يساعدنني على تحمل الغربة كما ان وسائل الاتصال الحديثة باتت اكثر توفرا اذ انني استطيع ان اتحدث مع والدتي وبقية افراد اسرتي باستمرار خاصة ان افراد اسرتي سبق وان زاروني في كندا فكانت فرصة جميلة لقضاء وقت جميل في فصل الصيف حيث درجة الحرارة المعتدلة والطبيعة الخلابة من جبال وبحيرات والاراضي الخضراء،وأدعوا الشعب الكويتي لتجربة السياحة في كندا  اضافة الى ان الشعب الكندي ودود جدا. 







اسراء القبندي

الاخوين عمر وأروى العدواني

العنود الرشيدي

حمد عبد السلام

عمر وأروى والعنود وغنام وحمد


غنام الغنام

موضوع وصور أيام ثقافية كويتية في كندا


ضمن مشاركة الكويت باحتفالية كندا بمرور قرن ونصف على تأسيسها
أيام ثقافية كويتية في العاصمة الكندية «أوتاوا"»
معرض ولوحات تشكيلية اضافة الى الخط العربي
ومحاضرات عن صناعة السفن  و الموروث الكويتي

كتب فيصل العلي

انطلقت في العاصمة الكندية أوتاوا فعاليات الأيام الثقافية الكويتية التي تنظمها سفارة الكويت لدى كندا بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي بمناسبة مرور 150 عاماً على قيام الاتحاد الكونفدرالي الكندي.
وقال سفير الكويت لدى كندا عبدالحميد الفيلكاوي في حفل الافتتاح، أمس الأول، إن الفعاليات تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين، وتوثيق عرى التعاون والصداقة بينهما، انطلاقاً من الإيمان المشترك بأن «الثقافة هي جسر التقارب بين الأمم ووسيلة التآلف والتفاعل بين الثقافات المختلفة».
وأضاف «لدينا قناعة راسخة بحجم التأثير الذي تتركه الثقافة في عقل وشعور كل شخص، وكما يعلم الجميع فإن الثقافة لا حدود لها».
وأعرب الفيلكاوي عن اعتزاز الكويت بمرور أكثر من 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية مع كندا، مؤكداً حرص الجانبين على تعزيزها في مختلف المجالات.

وحضر حفل الافتتاح رئيس وفد الكويت إلى الفعاليات الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، إلى جانب مسؤولين كنديين ورجال أعمال وأكاديميين.
وقال العسعوسي في كلمة له إن «الأسبوع الثقافي الزاخر بالألوان والإبداع الثقافي يأتي في سياق المساعي لتعزيز الصداقة بين الشعبين»، موضحاً أن عقد الأيام الثقافية الكويتية في كندا جاء ليشكل إحدى ثمار التعاون الثقافي بين البلدين.

وشارك في المعرض الفني الخطاط فريد العلي الذي قدم لوحات من مختلف أنواع الخط العربي حيث قدم لوحات كتب عليها بعض الايات من القرأن الكريم اضافة الى بعض الاحاديث الشريفة وبعض الأقوال المأثورة في الموروث العربي.
وقدم جاسم المعراج  ورشة ومحاضرة كما قدم ابراهيم الفيلكاوي محاضرة عن صناعة السفن في الكويت وعرضت الفنانة التشكيلية نورا العبد الهادي بعض اللوحات الفنية.
وقال الخطاط فريد العلي كم انا سعيد بزيارة دولة كندا الصديقة خاصة انها مناسبة عزيزة على الشعب الكندي بمناسبة مرور مائة وخمسين سنة على تأسيسها.
وبين العلي انه شارك في المعرض الذي يحمل اسم "ايام ثقافية كويتية في كندا" وهي فرصة كي يتعرف الشعب الكندي على الثقافة الكويتية بدءا باللوحات التشكيلية مرورا بالخط العربي وانتهاء بالمعلومات التاريخية عن صناعة السفن في الكويت منذ القدم.
وأشار العلي الى الدور الذي لعبته دولة كندا الصديقة في دعم الكويت ابان الاحتلال العراقي للكويت على مستوى الدبلوماسية في هيئة الامم المتحدة وعلى مستوى مشاركة القوات الكندية في عملية "عاصفة الصحراء" ضمن التحالف الدولي لتحرير دولة الكويت.
واختتم العلي تصريحه مؤكدا ان التواصل الثقافي بين مختلف دول العالم شيء صحي ويجعل التواصل بين مختلف الحضارات ممكنا خاصة اننا نعيش في عصر العولمة.







































Wednesday 27 December 2017

قطر والبعد الثقافي


سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر
قطر والبعد الثقافي

كتب فيصل العلي

لم تعد تقاس الدول بالبعد التاريخي الذي تمتلكه او من خلال مساحة البلد او عدد سكانه بل في القيمة الحضارية الذي تمتلكه الدولة،والدور الذي تلعبه في تقديم الرفاهية للشعب،وفي الدور الذي تلعبه في العديد من القضايا الدولية.
ولم تكن قطر الا دولة خليجية عادية الا انها ومنذ منتصف التسعينات باتت تترك بصمتها في كل نقطة تصل اليها في العالم،وهذا ما شهدته دولة قطر الشقيقة منذ أن تولى الحكم بها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ثم تنازل عن الحكم لابنه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي أكمل مسيرة التشييد والارتقاء فبات المواطن القطري هو الاعلى دخلا في العالم اضافة الى التنمية الكبيرة التي حققتها قطر في شتى المجالات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واعلاميا ورياضيا.
ولا أريد الاطناب في ذكر مناقب دولة قطر في السنوات الاخيرة ولكن يمكن تناول بعض الامور مثل اطلاق قناة الجزيرة وتميزها اضافة الى الفوز بشرف تنظيم كأس العالم في عام 2022م،وهو أمر مشرف للدول الخليجية والعربية والاسلامية قبل ان يكون مشرفا لقطر شعبا وحكومة.

ولم يكن ذلك الامر خيارا سهلا لكنه جاء من خلال نظرة ثاقبة وقوة ارادة وتخطيط دقيق ومتابعة في التنفيذ الامر الذي جعل العالم يلتفت الى تلك الدولة المستلقية على ضفاف الخليج العربي.

ومثلما تم بناء المنازل للشعب القطري فقد تم بناء الجامعات والمستشفيات والفنادق كما تم تنظيم العديد من المؤتمرات الطبية والثقافية والفنية منها استمرار تنظيم مهرجان كاتارا في قطر.



2
"كاتارا" دفعت بقطر لتكون منارة ثقافية عالمية

"كتارا" (Catara) هو أول وأقدم مسمى استخدم للإشارة إلى شبه الجزيرة القطرية في الخرائط الجغرافية والتاريخية
ورش  عمل للرسم والتصوير والمسرح والرواية
كتب فيصل العلي
حققت دولة قطر الشقيقة قفزات كبيرة وسريعة مقارنة بتاريخ الدول المحيطة بها بل انها تفوقت على الكثير من دول المنطقة في شتى المجالات وبشكل متسارع سواء على مستوى البنية التحتية وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية اضافة الى البنية التحتية والنهوض بالانسان القطري ليشارك في بناء بلده في شتى المجالات.
وهناك مهرجانات كثيرة تنظمها دولة قطر ومنها مهرجان كاتارا الذي أصبح مشهورا ليس في قطر فقط بل في منطقة الخليج العربي وبسبب توافر وسائل الاعلام المتعددة من قنوات فضائية وصحف اضافة الى وسائل الاتصال الحديثة فقد بات ينتشر بين الاجانب الذي يزورون قطر او يعملون بها ويحضرون بعض فعاليات المهرجان فيتحدثون لذويهم في بلدانهم عن فعاليات المهرجان.

الحي الثقافي:
ويعتبر الحي الثقافي مشروع استثنائي يزخر بالآمال والتفاعلات الإنسانية، وقد تحقق هذا المشروع بفضل رؤية صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد  بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر حينها، وإيمانه القوي وقيادته الحكيمة.
وفي خضمّ قيام ثقافة عالمية جديدة بشكل متسارع، ومبيّنة أهمية التنوّع في التطور الإنساني، يأتي الحي الثقافي كتارا كأحد أكبر المشاريع في قطر ذات الأبعاد الثقافية المتعددة، حيث أنها مكان يزورها الجمهور للتعرّف على ثقافات العالم، عبر مسارحها الرائعة وقاعات الاحتفالات الموسيقية، وقاعات العرض ومرافق اخرى متطوّرة، وبذلك تهدف كتارا إلى الريادة في مجال النشاطات الثقافية المتعددة.
وفي سياق الأهداف التي تمّ التخطيط لها بما يوافق الرؤية الوطنية لقطر 2030، فإنّ كتارا تقوم مقام الوصي على تراث وتقاليد قطر، وتسعى للتوعية عن أهمية كل ثقافة وحضارة، حيث تستضيف كتارا المهرجانات وورش أعمال والمعارض والفعاليات على المستوى العالمي، الإقليمي والمحلي.

فكرة كتارا:
نشأت فكرة كتارا من حلم تكون فيه قطر منارة ثقافية عالمية تشع من الشرق الأوسط من خلال المسرح، والآداب، والفنون، والموسيقى، والمؤتمرات، والمعارض.
ويكون الحي الثقافي بمثابة نظرة على مستقبل عالم يتمكّن فيه الناس من كل المرجعيات الثقافية المختلفة من تخطّي حدودهم الوطنية الجغرافية، وتبني قضايا مشتركة في دعم الوحدة الإنسانية.
لتكون كتارا هي ملتقى يمزج بين جمال الماضي بإشراقة المستقبل.
معنى "كتارا":
"كتارا" (Catara) هو أول وأقدم مسمى استخدم للإشارة إلى شبه الجزيرة القطرية في الخرائط الجغرافية والتاريخية منذ العام 150 ميلادي، وقد ظهر هذا الاسم للمرة الأولى في خرائط كلوديوس بطليموس عام 150م والتي صدرت عام 882 هـ-1477 م، وبعد ذلك في أطلس تاريخ الإسلام، حيث حدّدت الخرائط شعوب شبه الجزيرة العربية في منتصف القرن الثاني الميلادي، كما حدّدت موقع قطر الجغرافي تحت اسم كتارا Catara جنوب غرب مدينة الجرهاء، غرب مدينة كدارا.
أما اسم "كتارا" (Katara)، فظهر في الخرائط الجغرافية والتاريخية في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي، وفي خريطة فرنسية للساحل شبه الجزيرة العربيةوللبحر والخليج، حيث كُتب اسم كتارا على شكل Katara بدلاً من Catara واستخدمت هذه التسمية من قبل الجغرافيين منذ صدور خريطة بطليموس عام 150 وحتى عام 1738 م.
ولا شك أن تتبع مصدر وتتطور كلمة "قطر" خلال التاريخ هو في الوقت نفسه مفيد ومثير للاهتمام، نظراً لثروة قطر الثقافية والتعليمية، حيث يلعب هذا الثراء الثقافي دوراً مهماً في بناء المجتمع القطري، فالأسس القوية للهوية القطرية وقيمها نابعة من تعلق المواطن بجذوره القديمة، ومسايرته للحداثة، ومواكبة التكنولوجيا.
أما رسالة كتارا، فتتركز بشكل رئيس على دعم التراث الثقافي ونشر التوعية وإعادة صياغة المشهد الثقافي العربي من خلال إعادة تكوين أفراد عرب وقطريين، ودعم مواهبهم، وإطلاق حوار حقيقي يساهم في تقوية التعايش الثقافي على مستوى العالم.
وفي هذا الإطار، ارتأت مؤسسة كتارا أن تعيد إحياء اسم قطر القديم دعماً للروابط التي تجمع الإنسان بجذوره التاريخية، وتكريماً لموقع قطر الهام والمتميز منذ فجر التاريخ.

ويضم المهرجان انشطة كثيرة تشمل الرواية والتصوير والرسم والمسرح الامر الذي يضمن استمرار صقل المواهب وتنافسها تنافسا بريئا يتيح الفرصة لاكتشاف المواهب في شتى عناصر الثقافة بمفهومها الواسع.

وتسعى دولة قطر الشقيقة عبر كتارا للانطلاق نحو الريادة العالمية في الانشطة الثقافية المتعددة،ومنها المساهمة فى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، حيث نبذل كل جهد لرعاية التطوّر الإجتماعي عبر الفنّ والتبادل الثقافي، ونطمح لبناء مجتمع من أفراد مبدعين ومبتكرين الذين على وعي بما حولهم وعلى إطلاع بالثقافات العالمية.

الغاية والقيم:
تعتبر "كتارا" مكاناً يتعرّف ​فيه الناس على الثقافات لتعزيز الفهم والسلام.
وفي عالم يشهد تطوراً مستمراً، نهدف إلى توفير منصّة ليجتمع عليها الناس من أنحاء العالم ويشاركون بثقافتهم المفعمة بالحيوية، وتقبّل الاختلافات التي تجعل من عالمنا فريداً من نوعه، واكتشاف نقاط التشابه التي توحّد الناس بغض النظر عن أصولهم.
التعليق العام
ان الدور الذي تلعبه دولة قطر في الثقافة المعاصرة لا يمكن تجاهله سواء عبر المؤسسات الاعلامية التي تميزت عربيا وعالميا او عبر المؤسسات الثقافية او عبر المؤتمرات والمهرجانات التي تنظمها قطر ومنها مهرجان كتارا الذي بات يتطور في كل عام الامر الذي يعكس مدى تطور ورقي المجتمع القطري،والاثر الذي بات بارزا لدولة قطر في شتى مجالات المعرفة والثقافة.
وفي الختام ندعوا الله أن تستمر سلسلة التنمية والابداع لدولة قطر وللشعب القطري،وأن تعود العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي لاننا ننظر الى ان دول الخليج العربي أسرة واحدة تعيش في منزل واحد يتكون من ست غرف.






لقاء مع مسئول الشئون القنصلية في سفارة دولة الكويت لدى كندا

حمد فهد بو حديدة القنصل الكويتي في كندا


المستشار/ حمد فهد بوحديدة:
عملي هو تقديم الخدمات القنصلية بإصدار الوثائق للكويتيين
 وتصديق بعض الوثائق للكنديين الذين يقصدون الكويت
آلية جديدة للحصول على تأشيرة لزيارة الكويت عبر الانترنت

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال مسؤول الشؤون القنصلية في سفارة دولة الكويت لدى كندا المستشار حمد فهد بوحديدة أعمل في السفارة مسؤولاً عن الشؤون القنصلية وبعض الملفات السياسية، حيث تشمل مهامي تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الكويتيين سواء كانوا طلبة أم أطباء مقيمين على الأراضي الكندية، وتتضمن هذه الخدمات إصدار وثائق السفر الاضطرارية لحديثي الولادة،ومتابعة الحالات الطارئة للمواطنين ممن يحتاجون خدمات قنصلية، ولا تقتصر خدمات القسم القنصلي على المواطنين الكويتيين فحسب، بل تشمل الرعايا الكنديين الذين يقصدون دولة الكويت بغرض الزيارة أو العمل.


وأضاف بوحديدة تقوم السفارة ممثلة بالقسم القنصلي بالتصديق على الوثائق المتعلقة بالتجارة، والأعمال التي يتم اعتمادها والتصديق عليها من قبل وزارة الخارجية الكندية، مثل شهادات المنشأ وفاتورة البضاعة، فضلا عن التصديق على التوكيلات الخاصة والعامة والعقود، وغيرها من الوثائق الأخرى كما تقوم بالمصادقة على شهادات الميلاد، والشهادات الدراسية بالإضافة إلى شهادات حسن السيرة والسلوك.

وبين بوحديدة أن هناك بعض التصديقات معفية من الرسوم للمواطنين الكويتيين، مثل شهادات الوفاة للكويتيين، والتقارير الطبية، والوثائق المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة، والشهادات الدراسية للطلبة الكويتيين الدارسين في كندا.


وأشار  بوحديدة الى آلية الحصول على تأشيرة سياحية لدخول الكويت من الرعايا الكنديين، مؤكدا أنه تم وبشكل رسمي إطلاق نظام التأشيرة الالكترونية وذلك اعتبارا من شهر أغسطس 2016 عبر موقع وزارة الداخلية على عنوان: www.moi.gov.kw حيث يتم تعبئة نموذج طلب للتأشيرة مع إرفاق صورة جواز السفر. 

لقاء سفير الكويت في كندا

سفير دولة الكويت لدى كندا عبدالحميد الفيليكاوي


شدد على موقف كندا المشرف إبان الاحتلال
عبد الحميد الفيلكاوي ل"الثقافة العربية":
استثمار كويتي في مجال النفط بآلبرتا
أنشطة ثقافية كويتية ضمن احتفالية كندا هذا العام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أجرى الحوار فيصل العلي – أوتاوا

عبر سفير الكويت لدى كندا عبد الحميد الفيلكاوي عن ارتياحه تجاه عمق العلاقات بين الكويت وكندا التي وقفت مع الحق الكويتي إبان الاحتلال العراقي للكويت.
وقال الفيلكاوي ان هناك تعاونا بين البلدين في مجالات عدة اضافة الى أن الدولتين بصدد توقيع الاتفاقية التي تمهد لتبادل الطيران ،كما أن هناك بعض الانشطة الثقافية الكويتية التي سوف تقام في كندا ضمن مشاركة دول الكويت باحتفالية كندا بمرور مائة وخمسين عاما على الاتحاد الفيدرالي.
وأشار الفيلكاوي الى أن القوات الكندية تحصل على تسهيلات عدة في الكويت اضافة الى ان هناك تعاونا بين البلدين في مجال التعليم والصحة وأمور أخرى علق عليها أثناء حواره مع مجلة "الثقافة العربية" التي تصدر في كندا.



متى بدأت العلاقات الكويتية الكندية؟
هي علاقة قديمة، فقد تم  تبادل العلاقات الدبلوماسية عام 1965م من خلال السفارات المحالة،وتطورت تدريجيا في مجالات عدة منها الصحة والتعليم وان كان حجم التبادل التجاري بين البلدين ما زال دون مستوى الطموح الا ان  العلاقات باتت أكثر تطورا مع الموقف المشرف للحكومة الكندية إبان الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت في عام 1990م حيث لعبت كندا دورا رئيسا في الجانب الدبلوماسي من أجل إخراج القرارات الدولية المؤيدة للحق الكويتي ضمن أورقة الأمم المتحدة،وتبع ذلك مشاركة القوات الكندية ضمن قوات التحالف التي ساهمت في عملية تحرير الكويت،وقد تطورت العلاقات بين البلدين بعد التحرير بشكل مضطرد حيث ان العلاقات السياسية لا تشوبها شائبة،وهناك توافق على مجمل القضايا التي تهم البلدين.

ومتى  تم افتتاح السفارة الكويتية في  كندا؟
تم افتتاح السفارة الكويتية في العاصمة الكندية "أوتاوا" في عام 1993م أما السفارة الكندية في الكويت فقد افتتحت عام 1978م.
تعاون
وهل هناك تعاون بين البلدين؟
بالطبع هناك اتفاقيات مبرمة بين البلدين على مستويات عدة على الجانب السياسي والتعليمي والصحي والاقتصادي،ويتجلى ذلك في مجالات التعاون بين البلدين منها ظهر في مجالات عدة منها  أن هناك تسهيلات كبيرة تقدمها الكويت للقوات الكندية المتجهة الى كل من العراق وأفغانستان،وتشمل تلك التسهيلات في عملية دخول وخروج أفراد القوات الكندية إضافة الى المعدات الخاصة بهم وبعض الخدمات اللوجستية،وتعود تلك التسهيلات الى عام 2014م وما زالت مستمرة الى يومنا هذا بالتنسيق بين البلدين،كما أن السفارة الكويتية في كندا عملت على تشجيع رجال الأعمال الكنديين لزيارة الكويت وبالمقابل دعت غرفة وتجارة وصناعة الكويت لزيارة كندا وبحث امكانية التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة ان هناك مجالات جذابة متعددة في الجانب الاقتصادي،وهي زيارات نأمل ان تأتي ثمارها لما فيه مصلحة البلدين علما بأن تلك الزيارات ليست جديدة بين البلدين فقد سبق وان قام حاكم كندا بزيارة الكويت في عام 2012م،وحضر فعاليات الاحتفالات الرسمية لدولة الكويت بالأعياد الوطنية "العيد الوطني وعيد التحرير" كما أن رئيس الوزراء الكويتي حينها سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح سبق وأن قام بزيارة العاصمة الكندية "أوتاوا" على رأس وفد ضم سياسيين  واقتصاديين وإعلاميين،وهناك لجنة الصداقة في البرلمان الكندي بين البلدين حيث كان هناك تبادل الزيارات بين أعضاء البرلمانيين الكندي والكويتي وما زلنا نعمل على تشجيع تبادل مثل تلك  الزيارات.
تعليم راق
وماذا عن التعاون في  مجال التعليم؟
لا يخفى عليك ان مستوى التعليم في كندا راق جدا،وهناك تعاون متطور بين البلدين اذ ان لدينا طلبة كويتيين يدرسون في الجامعات الكندية في تخصصات عدة اهمها الطب والصيدلة و الهندسة كما انه تم افتتاح فرع لكلية "ألجونكوين" في الكويت،ونأمل ان يكون ذلك الامر يعمل على تحفيز بقية الجامعات الكندية لافتتاح أفرعا لها في الكويت إضافة الى  ان هناك أساتذة كنديين يقومون بالتدريس في جامعة الكويت وفي الهيئة العامة للتعليم والتطبيقي.

وهل هناك تعاون في القطاع الصحي؟
هناك تعاون مميز بين البلدين في الجانب الصحي في عملية ادارة المستشفيات،اضافة الى ان هناك بعض الاطباء والأخصائيين الكنديين الذين يعملون في المستشفيات الكويتية ناهيك عن الأطباء الكنديين الذين يزرون الكويت في تخصصات عدة سواء لمستشفيات وزارة الصحة او المستشفيات الخاصة.

مشاريع
وهل هناك اتفاقيات ستوقع قريبا بين البلدين؟
كما قلت مسبقا ان العلاقات بين البلدين متطورة،وهناك بعض الاتفاقات بين البلدين في  مجالات عدة إضافة إلى أننا بصدد توقيع اتفاقية بين هيئتي الطيران المدني في البلدين التي تمهد لتبادل الطيران ،كما أن هناك بعض الأنشطة الثقافية الكويتية التي سوف تقام في كندا ضمن مشاركة دولة الكويت باحتفالية كندا بمرور مائة وخمسين عاما على الاتحاد الفيدرالي،ومن جانب أخر هناك اتفاقيات من شأنها أن تعمل على تطوير التبادل التجاري بين البلدين من خلال اتفاقيتي حماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي بين البلدين ومثل تلك الأمور مهمة لتنامي التبادل التجاري بين البلدين الذي يقدر ب "186" مليون دولار وفق آخر الإحصائيات،وكلي ثقة بأنه يمكن مضاعفة  حجم التبادل التجاري بين البلدين.
استثمار
وماذا عن التعاون في القطاع النفطي؟
هناك تعاون بين البلدين في القطاع النفطي خاصة أن كندا تمتلك تقنيات متطورة في عالم استخراج النفط وهناك الكثير من المهندسين والفنيين الكنديين الذين يعملون في قطاع النفط بالكويت كما أن هناك مشاريع استثمارية قادمة في مجال النفط حيث أن مؤسسة البترول الوطنية تسعى لضخ ثلاثة مليارات في قطاع النفط في مدينة "آلبرتا"الكندية،والتي تضاف إلى استثمارات دولة الكويت السابقة وهي بذلك تسعى لتأصيل الاستثمارات الكويتية في كندا.
مركز إسلامي
وماذا عن بناء مركز جابر الأحمد الصباح الإسلامي في كندا؟
يحظى هذا المشروع بدعم من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، إضافة الى متابعة من قبل الحكومة الكويتية عبر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،ويعتبر مركز المغفور له باذن الله الشيخ جابر الأحمد الصباح الإسلامي هذا من أكبر المشاريع الإسلامية الإستراتيجية على مستوى قارة أمريكا الشمالية والذي يبنى الآن في مقاطعة "ألبرتا" بكندا،وهو مشروع فريد من نوعه،ويضم مسجدا كبيرا ومدرسة وقاعة كبيرة متعددة الأغراض،وسيكون محطة رئيسة للقاء الجالية المسلمة لأداء الشعائر الدينية والتعليم وتقديم صورة الدين الاسلامي الوسطي والحفاظ على هوية أبناء الجالية المسلمة في المهجر وتوفير خدمة تعليم القرأن الكريم واللغة العربية ومركزا لإقامة المؤتمرات والمحاضرات،ومن المتوقع ان يخدم المركز أكثر من ثلاثين ألف مسلم كما انه يعكس روح التعايش للمسلمين مع بقية الشعب الكندي خاصة أن كندا بلد متعدد الثقافات،ويسمح بممارسة الطقوس الدينية بكل حرية،وتلك المساهمة ليست غريبة على الكويت فقد سبق وان قامت بدور رئيس بتشييد وبناء مسجد الرحمة في العاصمة الكندية "أوتاوا".
سياحة
ما زال عدد السياح الكويتيين الذين يزورون كندا قليل مقارنة بالدول السياحية الأخرى ما تعليقك؟
ربما المسألة تحتاج إلى التسويق من الجانب الكندي،إضافة إلى أن عملية الحصول على تأشيرة لكندا قد تستغرق وقتا طويلا نوعا ما،وهو عامل مشترك لدى بقية دول مجلس التعاون الخليجي عند التقدم بطلب الحصول على تأشيرة إلى كندا خاصة بالنسبة للطلبة ،وقد قمنا بإثارة الموضوع مع السلطات الكندية لوضع ألية سريعة لتسريع عملية الحصول على "فيزا"،وربما بعدها تبدأ معدلات السياحة الكويتية في كندا بالتزايد تدريجيا،وهنا أحب ان استغل الفرصة لدعوة الشعب الكويتي لتجربة السياحة في كندا حيث انها بلدا يمتاز بالطبيعة الخلابة والتنوع في البيئات إضافة إلى توافر الأمن والتنوع الثقافي.
أنشطة
وماذا عن أنشطة السفارة الكويتية في كندا؟
عملنا الرئيس هو العمل على تعميق وتطوير العلاقات بين البلدين كما اننا على تواصل مع السفارات الخليجية والعربية والإسلامية وبعض الدول الصديقة فعلى مستوى دول مستوى التعاون الخليجي فان سفراء تلك الدول يجتمعون أسبوعيا للتنسيق في بعض الملفات كما ان سفراء الدول العربية يجتمعون بشكل شهري للتباحث في الكثير من القضايا وتنسيق وجهات النظر،وكذلك الأمر مع بعض الدول الإسلامية والصديقة،وبالطبع فان للسفارة أنشطتها الثنائية مثل زيارة المقاطعات الكندية اخرها أننا كنا في زيارة لمدينة "هاليفاكس" حيث التقيت برئيس وزراء المقاطعة وبعض الوزراء والمسؤولين لتلك المقاطعة،والأمر نفسه بالنسبة لمقاطعة "بريتيش كولومبيا" حيث زرنا مدينتي "فانكوفر وفيكتوريا"وستكون هناك زيارات لمقاطعات كندية أخرى كما أن السفارة الكويتية شاركت بنشاط بعنوان "أيام كويتية" ويأتي ذلك النشاط ضمن مشاركة دولة الكويت باحتفالية كندا هذا العام بمناسبة مرور مائة وخمسين عاما على نشأة الاتحاد الفيدرالي واختيار مدينة "أوتاوا" كعاصمة لكندا حيث ستنظم السفارة معرضا تشكيليا كويتيا إضافة إلى تنظيم معرض للخط العربي ومعرض يحكي تاريخ الكويت كي يتعرف الشعب الكندي على جانب من الثقافة الكويتية وكذلك الفلكلور الكويتي.


سفير دولة الكويت لدى كندا عبد الحميد الفيلكاوي مع فخامة الحاكم العام لكندا ديفيد جونستون


سفير دولة الكويت لدى كندا عبدالحميد الفيلكاوي مع الطلبة الكويتيين في كندا في حفل العيد الوطني الأخير