قوم عاد
قوم ثمود
عمالقة في ذاكرة الانسانية والتاريخ
قال
تعالى:" والى ثمود أخاهم صالحا"
كتب فيصل
العلي بتصرف
جاء ذكر قوم ثمود في القرآن الكريم فهم قوم ينحتون
الجبال لتكون بيوت لهم الامر الذي يعكس تطور المعمار عندهم وما زال الانسان
المعاصر يجهل الادوات التي كانوا يستخدمونها في عملية نحت الجبال فهي عملية صعبة
ومعقدة في العصر الحالي فما بالك في عصرهم القديم .
وقد ورد اسم ثمود في نصوص الآشوريين في
أحد معارك سرجون الثاني انتهت بانتصار آشور وإخضاع الثموديين.
وقوم ثمود هم قوم ارسل الله اليهم صالح نبي
ورسول منهم يدعوهم لعبادة الله وحده وترك عبادة الاوثان فاستجابوا لدعوة نبي الله صالح،
ثم ارتد اكثرهم عن دينهم وعقروا الناقة التي أرسلها الله لهم آية وتحدوا النبي صالح
أن يأتيهم بالعذاب، ودبر تسعة مكيدة لقتل صالح واهله، فأهلك الله الذين ظلموا من قوم
ثمود ونجي صالح والمؤمنون.
واما أصحاب الحجر كذبوا الرسل واعرضوا عن
الآيات وأهلكوا بالصيحة.
وتناولت بعض الابحاث قصة قوم ثمود
مؤكدة انهم قبيلة بينما تميل بحوث اخرى الى انها اكثر من قبيلة استوطنت شبه الجزيرة
العربية وأنهم من القدماء من العرب القدماء.
وتشير أقدم الكتابات المكتشفة عن ثمود وهي عبارة عن نقش لسرجون الآشوري الذي يرجع تاريخه
إلى القرن الثامن قبل الميلاد حيث دارت بينهم وبين الآشورين معارك، كما ورد اسم ثمود
في معبد إغريقي بشمال غرب الحجاز بني عام 169 م وفي مؤلفات أرسطو وبطليموس وبلينيوس،وفي
كتب بيزنطية تعود للقرن الخامس. وأيضا في نقوش أثرية حول مدينة تيماء. وفي قصائد الشعراء
كالأعشى وأمية بن أبي الصلت الذين استشهدا بعاد وثمود كمثالين على البأس والقوة
انتهى
"والى عاد اخاهم هودا"
أرسل الله النبي هود الى قوم عاد حيث بعث الله نبيه إلى قوم
عاد ليدعوهم لعبادة الله وحده و ترك عبادة الأصنام ، و كان هود من قبيلة يقال لها "الخلود"
، وكان متوسطاً في نسبه ، وقد دعا هود قومه إلا انهم أبوا ذلك و كذبوا نبي الله المرسل،واستمر
هود في دعوة قومه، مبيناً لهم ان الأحجار التي يعبدونها لا نفع منها أو فائدة ، و لا
تجلب لهم نفعاً او تدفع عنهم شراً ، و موضحاً لهم ان من الأجدر إليهم أن يتوجهوا في
عبادتهم لله وحده ، ربهم الذي خلقهم و رزقهم ، و الذي أحياهم و سيميتهم و يحييهم مرة
أخرى وقد ضرب هودا لقومه مثلاً فيما أنزله
الله على من أبى عبادته و استكبر من قوم نوح ، راجياً في ذلك منهم أن يعرضوا عن عبادة
الأصنام و يتوجهوا إلى الله الجبار وحده في العبادة ، و بشرهم بعد ذلك بأنهم إن آمنوا
و تابوا و استغفروا سيرسل الله عليهم المطر متتابعاً و يزيدهم عزاً و قوةً
وقد أنذر النبي هود قومه أنهم إن أعرضوا
عن دعوته و استكبروا سيحل عليهم عقاب من الله و سخط ، و أن الله سيبيدهم و يعذبهم و
يستخلف قوماً آخرين غيرهم ،و قدد كرر نصحه ذلك ، إلا أنهم كانوا يصدونه دائماً متعجبين
من ذلك و معتبرين أن في دعوته تلك احتقاراً لهم و امتهانةً لآبائهم بعد أن أصرت عاد
على ذلك أنذرهم هود بأن الله تعالى سينزل عليهم عذاباً و سخط من عنده لكنهم أجابوه
بأنهم لن يتركوا آلهتهم بذلك القول ،، إلى ان أنزل الله سخطه و عذابه عليهم بأن حبس
عنهم المطر حتى جهدوا ، و أثناء حبس المطر عنهم كان هود يقول لهم بأن الله سيرحمهم
و يغيثهم إن أطاعوا دعوته و عبدوا الله ، إلا أنهم أستمروا في تمردهم و عصيانهم رغم
ما يصيبهم من بلاء ، بينما كانت عاد على تلك الحال ، مر عليهم سحاب أسود اللون ، ظنوا
أن ذلك السحاب فيه خير لهم و سيمطرهم ، إلا أن الله قد أرسل عليهم بعد ذلك ريحاً شديدة
سلطها عليهم سبعة ليال و ثمانية أيام ، أهلكتهم و أبادتهم إلى أن صارت أجسامهم كأعجاز
النخل،فهلك كل من استكبر و أبى و نجا كل من آمن و قد بين الله تعالى ذلك في سورة هود
بالآيات التالية "إنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن
دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ
رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ
حَفِيظٌ وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ
مِّنَّا وَنَجَّيْنَاهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ
رَبِّهِمْ وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَأُتْبِعُواْ
فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُواْ
رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ".
0 comments:
Post a Comment