Monday 2 January 2017

مسجد الرحمة في العاصمة الكندية







                                             الدكتور محمد مصطفى



 إسماعيل البتنوني: الإمام زعيم وقائد وله مهمات كثيرة في المهجر
مركز إسلامي كبير بتمويل كويتي في العاصمة الكندية أوتاوا
مسجد الرحمة يقع في جنوب العاصمة الكندية أوتاوا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد مصطفى:ندعوا أهل الخير لبناء وقف لتمويل المسجد
 إسماعيل البتنوني: الإمام زعيم وقائد وله مهمات كثيرة في المهجر
جليل مغنوج:لابد من التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجه الشباب
زينب اللبيب:تأصيل الهوية الإسلامية لدى الفتيات وأنشطة مختلفة للنساء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحقيق فيصل العلي- أوتاوا
تم بناء مسجد "الرحمة" في العاصمة الكندية أوتاوا بتبرع سخي من قبل دولة الكويت،وقد لعب سفراء دولة الكويت المعتمدين لدى كندا دورا رئيسا في تشييد هذا المركز الإسلامي وكذلك الأمر بالنسبة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وقد تحدث لمجلة رئيس جمعية السنة في العاصمة الكندية أوتاوا الدكتور محمد مصطفى عن تاريخ نشأة الجمعية التي كانت على يد مبتعثين خليجيين و مقيمين ليتطور الامر الى استئجار قاعة لتكون مسجدا ثم العمل على جمع التبرعات  لبناء مسجد جمعية السنة في جنوب العاصمة أوتاوا ليصبح مركزا إسلاميا مهما.
كما تحدث إمام المسجد فضيلة الشيخ إسماعيل البتنوني الذي تناول عن طبيعة عمل الإمام في الدول الأجنبية وهو دور مختلف عنه في البلاد الإسلامية فلا يتوقف على عملية الإمامة والخطبة في المسجد بل يمتد إلى متابعة بعض القضايا التي تهم الجالية الإسلامية مع بعض المؤسسات الرسمية إضافة إلى أمور أخرى المتعلقة بالأحوال الشخصية وغيرها من المهام الأخرى.
وتبعه حديث مع ناشط  في الدعوى الإسلامية هو جليل مغنوج الذي كان له الدور الواضح في متابعة قضايا وهموم فئة الشباب المسلم من الجنسين والعمل على تذليل العقبات التي تواجههم كما تحدثت رئيسة اللجنة النسائية في المسجد زينب اللبيب عن الأنشطة الخاصة بالنساء المسلمات.
وقد تم استعراض مختلف الأنشطة التي يقوم بها المسجد داخل وخارج المسجد للتواصل مع مختلف فئات المجتمع الكندي وليس الجالية المسلمة فقط من حيث الاجتماعات والمؤتمرات والمحاضرات التي تقام في المسجد باللغتين العربية والانجليزية اضافة الى بعض المحاضرات خارج المسجد إضافة إلى دور المركز الإعلامي وهو وان كان حديث النشأة إلا أن لديه خطة طموحة للتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني وبقية وسائل الإعلام المختلفة وأمور أخرى ذكرت في هذا التحقيق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحدث في البداية محمد مصطفى وهو كندي مسلم عربي من الجزائر يعمل أستاذا لمادة الفيزياء في جامعة "آلجونكوين" في العاصمة الكندية أوتاوا كما انه متطوع كرئيس لجمعية السنة الإسلامية بأوتاوا.
وقال مصطفى إن جمعية السنة تأسست في عام 1992م،وهي مؤسسة غير ربحية وقد كانت عبارة عن مقر صغير أسسها بعض المقيمين و المبتعثين للدراسة في كندا من الطلبة الخليجيين واغلبهم اطباء يدرسون الدراسات العليا في كندا فقاموا بتأسيس الجمعية وقاموا باستئجار مصلى صغير لا يتسع لأكثر من ستين مصليا ومع مرور السنوات التي شهدت زيادة عدد المصلين ولم يعد يستوعبهم فما كان من الجمعية الا ان قامت باستئجار مبنى اخرا يتسع الى مائة وخمسين مصليا تقريبا في منطقة جنوب العاصمة اوتاوا وهو لا يكفي لكننا عشنا فيه منذ عام   1996م الى 2012 م،وكانت ممثلتنا في البلدية تصلها الشكاوى بشكل شبه يومي من المحلات المجاورة وبعض المنازل اضافة الى مضايقات صاحب العين التي اجرناها ومعظم الشكاوى كانت بسبب المواقف وعندما انتقلنا الى المسجد الحالي قالت لنا ممثلتنا في البلدية الليلة سوف ارتاح لأنه ستتوقف الشكاوى،والجالية المسلمة العربية في جنوب اوتاوا هي اكبر جالية إسلامية في مقاطعة أونتاريو.

بحث مستمر
وتناول مصطفى مراحل عملية بناء مسجد السنة الجديد مؤكدا أنها كانت عملية مضنية  على  مدى سنوات فقد كان علينا أن نبحث عن مقر مناسب أو عن ارض مناسبة تقع قريبة من اغلب المصلين واستمرت تلك العملية لمدة سنتين من البحث المستمر إلى أن وجدنا ارض تقع على شارع "hunt club" وهي قريبة من شارع "بنكBank " وموقعها استراتيجي إلى حد كبير وتم شراء الأرض رغم بعض المشاكل إضافة إلى بعض الشروط التي حددها البائع وهي ألا نستخدم مواقف غير مواقفنا ولهذا تجد أن اغلب الأرض وضعت كمواقف للسيارات تحاشيا للمشاكل وكي لا يضطر المصلين الوقوف بسياراتهم في أماكن أخرى قريبة تسبب لنا مشاكل قانونية.
وقال مصطفى إن مساحة الأرض بلغت 20 ألف متر مربع كلفتنا نصف مليون دولار، وقد تم الشراء في عام 1999م،وقد وضع تصميم المسجد مجموعة من المهندسين الكنديين ومن ابرزهم مهندس بلغاري غير مسلم اسمه "راديم بوهاشك" وهو مهندس معروف لديه خبرة في تصميم المساجد وعندما رأيت التصاميم الاصلية اعجبت بها ايما اعجاب فهي حقا شيء  خرافي من حيث المبنى والقبة والمئذنة والزوايا والنوافذ انيقة حيث الفسيفساء ولكن بسبب ارتفاع التكلفة تغيرت تلك التصاميم الى تصاميم عادية كي يكون بمقدورنا ان نبني المسجد اذ ان ضيق اليد غيرت الكثير من الامور وكان هذا المهندس يحاول ان تظهر لمساته في المبنى وقد بذل جهدا كبيرا الى ان انتهينا من بعض اجزاء البناء في عام 2000م والى ذلك الوقت كنا قادرين على بناء المسجد بتصاميمه الاصلية حيث كانت هناك وعود بتقديم التبرعات لبناء المسجد الى ان جاءت احداث الحادي عشر من سبتمبر وقلبت الموازين حيث انه كان هناك متبرع من المملكة العربية السعودية وقد اشترى الارض على نفقته الخاصة جزاه الله خيرا وكان قد وعدنا ببناء المسجد على افضل وجه وقال أريد مسجدا "يبيض الوجه" وأن يكون علامة فارقة في البناء الاسلامي في امريكا الشمالية وكنا نبالغ في جماليات تصميم المسجد ولكن احداث الحادي عشر من سبتمبر غيرت الامور كثيرا اذ منعت التبرعات من كل الجهات ووجدنا انفسنا في موقف حرج اذ ان لدينا ارض علينا ان ندفع ضرائب تصل الى  33 الف دولار سنويا. والارض عبارة عن غابة وهي غير مهيئة للبناء فعقدنا العزم على أن نتحرك فقمنا في عام 2005 م بزيارة الى كل من دولة الكويت ودولة قطر وقد وجدنا ترحيبا كبيرا ففي الكويت استقبلنا الدكتور عادل الفلاح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق فلمسنا تفهما كبيرا من قبله وقام بتحويل ملف بناء المسجد الى سفارة الكويت في اوتاوا التي تابعت معنا الموضوع وهنا اود ذكر دور سعادة سفير الكويت في كندا السابق الدكتور مساعد راشد الهارون في تسهيل الكثير من الامور بل انني اذكر انه قال لي اتمنى ان اصلي ركعتين في المسجد ولسوف ندعوه لحضور فعاليات افتتاح المسجد  وبامكانه تحقيق امنيته تلك، وهناك تبرعات كويتية اخرى منها انه استلمنا تبرعات من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في الكويت مرتين وفي كل مرة مبلغ وقدره مائة ألف دولار.
دعم الكويت
وأضاف مصطفى قائلا لولا التبرع السخي الذي قدمته دولة الكويت لما رأى هذا المركز الإسلامي النور وهذا ليس غريبا على الكويت التي كانت وما زالت لها الأيادي البيضاء في دعم الإسلام والمسلمين أينما كانوا وقد رحبوا كثيرا بفكرة دعم إنشاء وتشييد المركز الإسلامي سواء في السفارة الكويتية أو في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

وأضاف مصطفى انه  وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي قدمته دولة الكويت إلا أن عملية بناء المسجد لم تكتمل بعد لأنه عندما قمنا بتقديم طلب الدعم من دولة الكويت قدمنا الدراسة الاولى التي قيم بها المشروع و لم نكن نملك ما نقوم بتجديد هذه الدراسة و عليه طلبنا مبلغ ثلاثة ملايين ونصف دولار في ذلك الوقت وكنا نعلم أن المبلغ الحقيقي أكثر بكثير من هذا نتيجة عملية زيادة اسعار مواد البناء والضرائب سنويا مع مرور السنوات فتضاعفت التكلفة خاصة ان الكويت مشكورة وافقت على تقديم مبلغ ثلاثة ملايين ونصف كما طلبنا عند تقديم الملف فكانت امامنا معضلة اخرى ولكننا لم نيأس للعمل في عملية الاستمرار من اجل اكمال بناء المسجد التي وصلت تقريبا الى ثمانية و نصف مليون دولار، وقد استغرقت عملية بناء المسجد سنوات طويلة لعدم الاستمرار بعملية البناء ولعدم توافر الأموال خاصة ان تكلفة البناء تضاعفت وفي كندا كلما تأخرت في البناء تكون هناك زيادة في الاسعار،ولكن بعون الله تعالى تم انجاز جزء كبير من المبنى بفضل من الله ومن التبرعات داخل وخارج كندا فقد كانت هناك "فزعة" من قبل الكثير من الجالية المسلمة المقيمة في كندا إذ أن هناك مواقف لا تنسى منها ان البعض فقير ومع هذا فانه يصر على وجود استقطاع شهري من راتبه البسيط للمساهمة في بناء المسجد فجزاهم الله خيرا كما كانت هناك تبرعات أخرى أهمها التبرع الذي جاء من قبل جمعية "عيد" الخيرية التي قدمت لنا مشكورة 580 الف دولار ومرة 385 الف دولار مرة اخرى والان نحن بحاجة الى تجميع ما تبقى من المبلغ فقمنا ببعض الانشطة التي تعود علينا بالمال منها اقامة عشاءات خيرية وقد ساعدنا ذلك كثيرا فقد حصلنا على مبلغ 260 الف دولار مرة و460 الف دولار مرة اخرى اضافة الى بعض التبرعات الاخرى وعدنا لاكمال بناء المسجد في عام 2007م.
مراحل بناء
واستعرض مصطفى مراحل بناء المسجد وقال لقد بدأنا بإحضار شركة متخصصة في قص الاشجار وازالتها ثم التقاعد مع شركة "توملنسون" وهي اكبر شركة في وضع وتأسيس البنية التحتية من حيث الخدمات والكهرباء وتهيئة الارض للبناء ثم قمنا بتوقيع عقد مع شركة مشرفة على البناء وهي تعمل متى ما توافرت الاموال لدينا للبناء وقد بدأنا ببناء الاساسات ثم بقية المبنى تدريجيا حيث ان المبنى طوله 40 متر في 30 متر اي ان مساحته 1200 متر مربع وهو عبارة عن "قبو ودورين" فالقبو متعدد الاغراض والدور الاول مصلى للرجال والدور الثاني مصلى للنساء أي أن المساحة الإجمالية 3000 متر مربع علما بأن مسجد جمعية السنة به اكبر مصلى للنساء على مستوى مساجد أمريكا الشمالية،والمسجد يتسع لاكثر من ثلاثة الاف مصل  وهو اكثر من كاف وسيبقى يستوعب الزيادة لسنوات عدة إن شاء الله.

مكونات المركز
وأضاف مصطفى بذكر تفاصيل مكونات المركز الإسلامي مؤكدا أن المشروع عبارة عن مسجد جامع وصالة رياضة ومدرسة تتسع لأكثر من 300 طالب، والارض موجودة لكن نقص المال يحول دون بناء كل تلك المرافق ولكن القبو وهو متعدد الاغراض به مركز خدمات اجتماعية اضافة الى اننا سنبني  صالة رياضية للاهتمام بالنشء وسيكون هناك مكتبة تضم امهات الكتب اضافة الى كتب الفقه وكذلك مركز اعلامي كما اننا سنقوم بتأجير القبو لبعض المناسبات الاجتماعية مثل الاعراس حيث ان تأجير الصالة عملية مكلفة بينما سنحصل على رسوم رمزية.
أنشطة
وتطرق مصطفى إلى الأنشطة التي يقدمها المسجد في الوقت الحالي إضافة وقال هناك الكثير من الأنشطة التي ينظمها المسجد منها ما هو ثابت مثل وجود حلقات لتحفيظ القرآن الكريم ومحاضرات دينية يحاضر بها العديد من اهل العلم فعلى سبيل المثال فان امام المسجد الرسمي الشيخ "اسماعيل البتنوني" لديه دروس اسبوعية ولدينا الشيخ "منير شلغوم" لديه درس اسبوعي لتفسير القرآن الكريم باللغة العربية ودرس آخر باللغة الإنجليزية وهناك محاضرة أسبوعية للدكتور علي السعدي وهو يحمل شهادة الدكتوارة في اصول الفقه من جامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية، وهناك محاضرة تقام كل يوم سبت للمسلمات الناطقات باللغة العربية ،وهناك حلقات للنساء اللاتي اعتنقن الاسلام حديثا كما أن لهن انشطة اخرى تتم تحت اشراف بعض الاخوات المتطوعات اللاتي يشرفن على توجيه حديثات الاعتناق للاسلام وكل ذلك يتم  باشراف الامام اضافة الى ان هناك محاضرات تكون خارج المسجد مثل محاضرة اسبوعية في جامعة اوتاوا للناطقين باللغة الانجليزية يحضرها أكثر من 100 طالب وطالبة.
تعليم العربية
وشدد مصطفى على أهمية تعليم اللغة العربية للناشئة خاصة ممن ولدوا في كندا وقال لقد كان المركز حريصا على تعليم النشء اللغة العربية والقرآن الكريم, فقمنا بافتتاح ثلاث مدارس لتعليم اللغة العربية و الدراسات الإسلامية يوم السبت في مناطق مختلفة من المدينة تحت إشراف المركز وبدعم جزئي من إدارة التعليم بمدينة أوتاوا، كما أن هناك مدرسة لتعليم القرآن الكريم قراءة وحفظا تحت إشراف المركز يومي الثلاثاء والخميس مساء حيث يقوم بالتدريس فيها مشايخ لهم إجازات في القراءات و لله الحمد.


سعادة
وعبر مصطفى عن سعادته وسعادة الجالية الإسلامية في كندا بانتهاء المرحلة الأولى من المشروع والتي مكنت الجالية الإسلامية من الصلاة في هذا المركز الإسلامي فكان ذلك بتاريخ 31 مارس 2012م والحمد لله،ولكن التحديات ازدادت كون المبنى كبير وبالتالي فان المصاريف الشهرية سوف تكون اكثر ولكن عزاءنا اننا نصرف على مبنى للمسلمين وهو بيت من بيوت الله في أمريكا الشمالية لأنه لا يوجد مصدر للإنفاق على المركز لكننا نسعى إلى جمع التبرعات من داخل كندا وخارجها، ونتمنى ان نجد جهة ما او شخص محسن في الدول الاسلامية ان يقوم بانشاء وقف لنا قرب المسجد كي نستطيع الانفاق على المسجد ونتفرغ للدعوة لان نقص التمويل يجعلنا لا نفكر بالانشطة والفعاليات كثيرا بل بعملية دفع الفواتير شهريا، وهنا ندعوا اهل الخير في الكويت الى مد يد العون بالتبرع لبناء وقف يخدم المسجد حيث أن المسجد بأدواره الثلاثة قد انتهينا من التشطيبات الخارجية ولكن تبقى التشطيبات الداخلية للدورين الأول والثاني واللذان يمثلان كما ذكرت المسجد الفعلي للرجال والنساء ونحن نتمنى أن ننهي هذا الأمر قبل دخول فصل الشتاء حتى نحافظ على ما تم صرفه في هذين الدورين وكذلك كي نستطيع أن نستغل القبو لتقديم الأنشطة المختلفة واستغلاله كمصدر دخل لصالح الجمعية ونحن نهيب بأهل الخير لمد يد العون لنا حتى نستطيع إكمال هذه المرحلة من بناء هذا الصرح الإسلامي في هذه المدينة الجميلة وخدمة جاليتنا التي طال انتظارها لتتمتع به، وكذلك خدمة ديننا بحيث نحاول أن نقدم أنشطة لجذب غير المسلمين لهذا المركز وتوضيح صورة الإسلام السمحة لهم.
افتتاح
وعلق مصطفى على عملية تأخر افتتاح المركز بشكل رسمي إلى الظروف المادية مؤكدا أن هناك تحضير لحفل الافتتاح قريبا فقد تكونت لجنة عليا تفرعت منها لجان لتنظيم الافتتاح حيث أننا سنقوم بتوجيه دعوة للعديد من الشخصيات السياسية والاعلامية داخل كندا وخارجها وفي مقدمتها شخصيات من دولة الكويت كنوع من الامتنان فنحن لم ننس الدور الذي قام فيه الدكتور عادل الفلاح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسبق والأستاذ وليد العمار الذي كان له دور رئيس في دفع ملف بناء المسجد على نفقة الكويت وكذلك السفيرين الدكتور مساعد الهارون وعلي الظفيري وهناك ضيوف من قطر في مقدمتهم وزير الاوقاف القطري كي يشاهدوا تبرعاتهم اين ذهبت اضافة الى دعوة بعض الشخصيات السياسية الكندية على مستوى الحكومة الفدرالية ومقاطعة اونتاريو اضافة الى بلدية أوتاوا والسفراء العرب المعتمدين في كندا وشخصيات اعلامية واكاديمية.


نسيج وطني
وتطرق مصطفى إلى علاقة المسجد بمؤسسات المجتمع المدني مؤكدا إلى أن الكنديين المسلمين جزء من النسيج الكندي اذ ان كندا بلد متعدد الثقافات الامر الذي يمنحها تميزا كبيرا فكل مواطن كندي مثلا فانه يتكلم لغتين على الاقل وبعضهم لديه اكثر من لغة كما ان هناك تعايشا كبيرا لهذا التعدد الثقافي في بوتقة  الوطن الواحد الذي يتميز بالديموقراطية وبحقوق الانسان وبحرية التعبد والاعتقاد، وهناك مركز إعلامي لكنه حديث النشأة سيقوم بدوره تجاه التواصل مع مؤسسات المجتمع المدني حيث سيكون هناك تواصل مع مختلف وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية اضافة الى الشبكة العنكبوتية وستكون هناك محاضرات ودعوات تقدم للعديد من الشخصيات للمشاركة في برنامج موسمي يخاطب كافة فئات المجتمع الناطقة بالعربي وغير العربية وهناك توجه للتواصل مع غير المسلمين في كندا اضافة الى التعاون مع بعض المؤسسات الاخرى الاجتماعية والخدماتية.
حرية العبادة
واختتم مصطفى حديثه مشيرا الى حرية العبادة المتوافرة للمسلمين في كندا اذ أن حرية العبادة مكفولة لكل المواطنين والمقيمين على ارض كندا حيث ان كافة الحقوق مكفولة ومنها حرية التعبير وحرية العبادة والمسلمين لديهم مساجد في كل مقاطعات كندا منذ أكثر من نصف قرن تقريبا وهناك تقبل للمسلمين وللمسلمات اللاتي يرتدين الحجاب اذ انهن لا يتعرضن لأي مضايقات تذكر إلا في حالات نادرة. صحيح أن المسلمين شعروا في ظل الحكومة السابقة نوعا من المضايقة وإجحاف في بعض القوانين ولكن الحمد لله مع تغير الحكومة في ظل حزب الأحرار نأمل أن يتحسن الوضع العام وقد ورأينا هذا من خلال خطاب الفوز الذي ألقاه رئيس الوزراء المنتخب "جاستن ترودو" وكيف كان مؤثرا في نفوس الكثير من الكنديين عامة والمسلمين خاصة وذلك ببعث روح الأمل في أن تعود الحقوق إلى أصحابها وأن يشعر كل مواطن أنه مواطن كندي من الدرجة الأولى وليس هناك درجة ثانية في المواطنة. أملنا ان يستغل المسلمون هذه الفرصة في تقديم الصورة الناصعة الإيجابية عن الإسلام و بها نستطيع أن نبرهن لبقية الكنديين أننا أمة بناءة, تحب الحياة و تثمنها و تنشر الخير حيثما حلت.
الإمامة في الغرب
ويكمل أمام المسجد فضيلة الشيخ إسماعيل البتنوني فيقول لقد هاجرت إلى كندا في عام 1999م وكنت قد عملت إماما لمسجد آخر في العاصمة الكندية أوتاوا إلا أنني أصبحت إماما لمسجد جمعية السنة الإسلامية منذ عام 2010م.
وأضاف البتنوني لقد درست الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود آل سعود فرع إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة ثم عملت إماما في الإمارات وليبيا.
وأكد البتنوني أن طبيعة عمل إمام المسجد في الغرب تختلف تماما عنها في أي بلد عربي أو إسلامي ففي الدول الإسلامية والعربية يكون دور الإمام الرئيس هو إمامة المصلين وخطبة الجمعة وأمور أخرى بسيطة بيد أن الوضع مختلف كثيرا عنه في البلاد الإسلامية إذ تقع على عاتقه الكثير من المسؤوليات كون مفهوم الإمامة مختلف تماما في الغرب.
وبين البتنوني طبيعة عمل الإمام في المهجر مشيرا إلى أن الإمام مشغول بصورة دائمة ففي الصباح هناك متسع للوقت ليقوم بقضاء بعض حاجياته الخاصة إضافة إلى بعض الاجتماعات المهمة المستمرة فالإمام يكون عادة مشغولا طوال أيام الأسبوع كما انه في عطلة نهاية الأسبوع يكون أكثر انشغالا وليس مثل البقية حيث أن عطلة نهاية الأسبوع تكون راحة لهم حيث أن أكثر الأنشطة والدروس الفقهية تكون في عطلة نهاية الأسبوع يومي "السبت والأحد".
الإمام رمز
وأشار البتنوني أن من يشغل منصب إمام مسجد في المهجر إنما هو رمز يمثل الجالية الإسلامية فهو بمثابة الزعيم والقائد ومثل أعلى للكثير خاصة فئة الشباب كما انه يقوم بأعمال جانبية أخرى فهو يخاطب الحكومة في الدولة التي يعيش بها.
 وأضاف قائلا بالنسبة لي فإنني أقوم بمخاطبة الحكومة الكندية أحيانا عندما تطلب مني مثلا المحكمة بعض الإيضاحات فيما يتعلق بقضايا عدة منها مسائل الأحوال الشخصية كما تتم مشاركة الأئمة في بعض المشاكل التي في المجتمع خاصة تلك التي تتعلق بالجالية الإسلامية.
وقال البتوني أن المسجد له علاقة قوية ببعض المؤسسات الكندية مثل بعض أعضاء البرلمان والشرطة الاتحادية وشرطة أوتاوا والبلدية أو المحكمة وبعض المؤسسات التعليمية وكذلك الإعلام خاصة فيما يتعلق ببعض التداعيات التي أعقبت أحداث الحادي عشر من شهر سبتمبر لعام 2001م ،حيث أن بعض وسائل الإعلام الكندية المختلفة تحرص على التواصل مع الأئمة المسلمين عند مناقشة مثل تلك القضايا الحساسة.
وأشار البتنوني إلى التعددية في القناعات المذهبية للجالية الإسلامية مؤكدا أن ذلك يمثل غنى خاصة انه إمام لمسجد يمتاز بخاصية عن بقية مساجد العاصمة الكندية أوتاوا وهي أن المصلين يمثلون اكبر تجمع لكافة الجنسيات العربية والإسلامية كون المسجد يقع في جنوب مدينة أوتاوا حيث كثافة كبيرة للمسلمين فهناك مصلين من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والسودان وبلاد الشام واليمن ودول المغرب العربي إضافة إلى مصلين من بلدان قارة أفريقيا وجنوب شرق آسيا وكذلك بعض الكنديين الذين اعتنقوا الإسلام مما يثقل كاهل الإمام في التعامل مع الفتاوى حيث أن كل مصل ينتمي إلى ثقافة عامة كأن تكون ثقافة عربية أو إسلامية لكن علينا ألا نغفل الثقافة الخاصة بكل بلد وكل تلك الثقافات تعيش في بوتقة الثقافة الكندية التي ترتكز على التعددية الثقافية.
نضج فكري
وامتدح البتنوني الجالية الإسلامية في كندا وقال انه ورغم بعض المثالب إلا أن المناقب كثيرة أهمها نضج معظم أفراد الجالية فهم على مستوى عال من التعليم ويتمتعون بمعرفة كبيرة في الشريعة الإسلامية وهناك تقبل للرأي وللرأي الآخر وللثقافة الأخرى فنحن كمسلمين لدينا القرآن الكريم والسنة النبوية والمذاهب الأربعة  ونختار منها الأقرب والأنسب لنا حيث أن "فقه المهجر" له خصوصية كونه يختلف عن الفقه في البلاد الإسلامية ومن هذا المنطلق فان "فقه النوازل" له حضور كبير في كندا وهي خصوصية بالأحكام الفقهية التي تغير بعض الأحكام عنها في بلادنا الإسلامية من منطلق "لا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمنة والأمكنة".
وأشاد البتنوني بدور المساجد والمراكز الإسلامية في القيام بدورها في خدمة الجالية في العاصمة الكندية أوتاوا مؤكدا أن التواصل بين المساجد كان ضعيفا في الماضي الا انه بات لدينا نشاط وتواصل كبيرين في السنوات الخمس الأخيرة حيث يوجد "مجلس أئمة أوتاوا وجاتينو" يضم ثمانية أئمة المساجد الواقعة في مدينة "أوتاوا وجاتينو" التي تقع ضمن دائرة  "أوتاوا كارلتون" حيث ان هناك جدولا بالأعمال فيما يتعلق بمشاكل الجالية المسلمة والأمور الأخرى المتعلقة بالطلاق وبقية تفاصيل الأحوال الشخصية والإرث وغيرها من الأمور الأخرى.
علاقة متميزة
وانتقل البتنوني بحديثه إلى مجال آخر من العلاقات التي يرتبط بها الإمام وقال كوني إمام في مسجد يقع في العاصمة فان لي مثل بقية ألائمة علاقات مع التمثيل الدبلوماسي حيث أن هناك مجموعة كبيرة من السفارات العربية والإسلامية وهي تقدم دعوات للإمام لحضور بعض المناسبات مثل الاحتفالات بالعيد الوطني وبقية المناسبات المختلفة التي تنظمها السفارات في كندا وفي مقدمتها سفارة دولة الكويت في العاصمة الكندية أوتاوا على اختلاف السفراء حيث أننا لم ننس دور دولة الكويت ودور سفارة الكويت ببناء هذا المركز الإسلامي خاصة أن سفير دولة الكويت السابق في كندا الدكتور مساعد الهارون الذي شهد مراحل عدة من بناء المسجد بدءا بوضع حجر الأساس مرورا بتوقيع العقد مع الشركة المنفذة للمسجد وانتهاء ببعض مراحل البناء ولقد كان للتبرع السخي من قبل دولة الكويت الدور الرئيس في بناء المسجد كما كان هناك دور للسفير علي الظفيري دور كبير في متابعة عملية البناء عندما كان يعمل في السفارة الكويتية والآن هو سفير الكويت في دولة تونس  وكذلك الأستاذ ناصر الرشيدي وآخرين ممن عملوا في السفارة الكويتية الأمر الذي يعكس مدى اهتمام دولة الكويت بتشييد هذا المركز الإسلامي.

لجان
واستعرض البتنوني اللجان التي يضمها المركز الإسلامي فقال هناك لجان عدة تغطي مجالات مختلفة فهناك لجنة للشباب ولجنة للنساء ولجنة لتنظيم المناسبات المختلفة ولجنة للمشاريع ولجنة للتبرعات ولجنة للإعلام وكل لجنة لها أنشطة وفريق عمل وخطة عمل ودورنا هو للاستشارة والمتابعة.
المرأة المسلمة
وذكر البتنوني اللجنة النسائية مؤكدا أن لها دور كبير في الجالية الإسلامية  فهناك أنشطة خاصة بالفتيات ولجنة للنساء العربيات ولجنة للأنشطة باللغة الانجليزية فهناك دروس خاصة للناطقات بالعربية وأخرى للناطقات باللغة الانجليزية بينما هناك أنشطة للفتيات الصغيرات متمثلة بتحفيظ القرآن الكريم ودروس الفقه والسنة النبوية.
تحديات
 وتناول البتنوني بعض التحديات التي تواجه الجالية الكندية المسلمة فهي وان كانت تعيش في بيئة ديمقراطية وبلد متعدد الثقافات يحترم حق ممارسة الشعائر الدينية إلا أن هناك الكثير من المشاكل الاجتماعية وفي مقدمتها المشاكل الزوجية فهي مرتفعة كثيرا للأسف بين أعضاء الجالية وهي أكثر انتشارا عند الجالية العربية بصورة تفوق معدلها في بقية الجاليات الإسلامية ولا اعرف تفسيرا لذلك ومع ذلك فان المسجد نجح في إصلاح ذات البين في الكثير من الحالات الزوجية التي كانت مهددة بالطلاق إلا أنها ما زالت تمثل تحديا كبيرا خاصة لدى المهاجرين الجدد حيث أن المرأة تريد أن تحصل على حرية اكبر بينما الزوج يريدها زوجة بالطريقة الشرقية والمسألة وان كانت نسبية إلا أنها باتت تؤرق الجالية ناهيك عن المشاكل التي تواجه فئة الشباب من الجنسين وتلك أهم التحديات لأنها الفئة التي نأمل ان تكمل المسيرة وعلينا أن نحسن تربيتهم وتوجيههم وان نجعلهم أصحاب سلوكيات ايجابية في المجتمع الكندي الذي يعيشون فيه وينتمون إليه.
واختتم البتنوني حديثه عن تحديات أخرى وقال هناك تحديات أخرى مثل التعامل مع بعض وسائل الإعلام التي قد تنشر أمرا سلبيا عن الجالية الإسلامية كما أن الأحداث التي تمر بها بلادنا في الشرق الأوسط تنعكس على الجالية العربية والإسلامية بصورة كبيرة ولدينا مشاريع طموحة لخدمة الجالية الكندية المسلمة بيد أن العوز المادي يقف عثرة أمام تنفيذها.
ناشط
وتحدث الناشط الإسلامي جليل مغنوج وقال ولدت في مدينة "مكناس" بالمملكة المغربية وهاجرت الى كندا في عام 1996م وبها درست وعملت تزوجت من كندية مسلمة ورزقت بأولاد والحمد لله كما اننا نعيش في بلد متعدد الثقافات وحرية العبادة فيه مكفول للجميع الأمر الذي يجعل كندا في مصاف الدول المتقدمة بكافة المجالات.
تطوع
وأضاف مغنوج انه بات يتردد على مسجد كبير وحيد في العاصمة الكندية أوتاوا إضافة إلى بعض المصليات الصغيرة هنا وهناك باجتهاد من قبل الجالية الإسلامية وكنت أتردد عليها وأحاول أن أقدم المساعدة بقدر ما استطيع إلى أن التقيت ببعض الأخوة وصرت متطوعا في تنظيم بعض الأنشطة التي كانت تقام وهي متعددة منها إقامة معرض الكتاب الإسلامي وهو يضم مجموعة كتب معظمها باللغة العربية وقليل منها باللغة الانجليزية.
وقال مغنوج انه مع الوقت بات يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه كونه مسلما يعيش في كندا يجيد ثلاث لغات بطلاقة هي الانجليزية والفرنسية والعربية وهي مسؤولية كل مسلم مقيم في دولة غربية حيث الدعوى للإسلام ولو من خلال السلوكيات الإسلامية الراقية مع الآخرين.
محاضرات
وأشار مغنوج إلى انه شارك في عام 1997م في تنظيم وإلقاء محاضرات خلال دورة تكثيفية للمسلمين الجدد مدتها أربعة شهور وهي دورة شاملة تقوم بشرح وتعليم للمسلم الجديد كل ما يحتاجه في أموره العقائدية والعبادية بشكل يومي بدءا بالتوحيد مرورا بالوضوء والصلاة وانتهاء ببقية الأمور المتعلقة بالإنسان المسلم وهي باللغتين الانجليزية وبعضها باللغة العربية.
كسر الحواجز
وعرج مغنوج على ذكر بعض الأنشطة مثل نشاط "هارموني افطار" وهو إفطار في شهر رمضان يتم خلاله دعوة غير المسلمين لكسر الحاجز مع الآخرين ولشرح بعض الأمور عن حقيقة الإسلام،ولقد كان في البداية للنساء فقط ويقام في قاعة في جامعة كارلتون ثم سرعان ما تطور الأمر ليصبح للجميع وبات لدينا إفطار للجنسين بصورة منفصلة وقد زاد الإقبال عليه بصورة لم نتوقعها ففي البداية كان الحضور لا يتعدى عشرين او ثلاثين شخصا ثم سرعان ما قفز الرقم إلى أكثر من خمسمائة شخص فاضطررنا إلى الاستعانة بطلب التبرعات نظرا لارتفاع كلفة تحضير الإفطار وتم خلاله توضيح بعض الأمور المهمة المتعلقة بالدين الإسلامي كما تمت خلاله الإجابة عن استفسارات الكثير عن الإسلام.
وبين مغنوج إلى انه انتقل إلى القيام بإلقاء الخطب يوم الجمعة في بعض المساجد التي باتت تتكاثر بفضل من الله إضافة إلى ألقاء خطبة الجمعة في صلاة الجمعة التي ما زالت تقام في الجامعات خاصة في جامعة أوتاوا.

الشباب

وشدد مغنوج على انه بات أكثر اهتماما بفئة الشباب وراح يتناول في خطبه القضايا التي تهم الشباب المسلم من الجنسين والتحديات التي تواجههم في حياتهم كونهم مسلمين يعيشون في بلد غربي.
معوقات
وذكر مغنوج بعض المعوقات التي واجهت الجالية المسلمة في فترة سابقة حيث أن عضوة في مجلس أمناء التعليم العام كانت صاحب فكر متشدد أرادت وبصورة غير مباشرة منع إقامة صلاة الجمعة في المدارس بالمرحلة الثانوية ومنع الخطباء الذين كانوا يأتون لإلقاء محاضرات بدعوة تقدم من قبل إدارة المدارس وهي ليست للطلبة المسلمين فقط بل لبقية الطلبة الآخرين.
تنسيق
وقال مغنوج انه بذل جهدا كبيرا مع بعض الأخوة للتنسيق لمنع هذا المنع فكانت هناك تحركات منظمة تجاه تلك القضية وقد قمت شخصيا بالاجتماع مع السيد "مارك فيشر" وهو ينتمي إلى مجلس أمناء التعليم العام في أوتاوا وشرحت له الموقف وما أهمية صلاة الجمعة لكل فرد مسلم فأبدى الرجل تفهما أدى إلى الضغط على بقية الأعضاء من خلال رسالة تم توجيهها إلى بقية أعضاء المجلس التعليمي  من قبل أولياء الأمور فكانت ردة الفعل ايجابية إذ قام أعضاء مجلس الأمناء بتغيير رأيهم بعد أن تم شرح ماهية الموضوع فعملوا على الموافقة على استمرار السماح بالصلاة وبالمحاضرات في مدارس الثانوية العامة وهذا الأمر يعكس أهمية التنسيق في معالجة بعض المشاكل التي تواجهنا كمسلمين في كندا اذ ان البعض لا يدرك تفاصيل بعض الأمور لدى المسلمين وعلينا ألا نستعجل في إصدار الأحكام بل علينا التواصل وشرح وجهات نظرنا بكل هدوء.


مؤتمر سنوي
وبين مغنوج إلى أن مؤتمرا إسلاميا يقام سنويا بشهر ابريل في أوتاوا بعنوان "أنا أقود" وهو وان كان ما زال مؤتمرا صغيرا إلا انه بات يترسخ في كندا كما انه يتطور كثيرا وهو مؤتمر يحاكي آمال وآلام فئة الشباب المسلم في كندا وقد حضر آخر مؤتمر عدد كبير وصل إلى أكثر من ألفين وخمسمائة شخص الأمر الذي يدل على نجاحه نظرا لحسن التنظيم والحرص على تناول القضايا التي تمس حياة الشباب المسلم في كندا وفي مقدمتها محاربة التطرف وشرح حقيقة الإسلام كدين سلام ووسطية.
تواصل
واختتم مغنوج حديثه مشيرا إلى أهمية التواصل بين المركز الإسلامي مع بعض الجهات الكندية الرسمية مثل أعضاء البرلمان وأعضاء المجلس البلدي والشرطة الكندية وغيرها من بقية المؤسسات حيث أننا جزء من هذا البلد وعلينا التواصل والعمل معا لحماية هذا البلد الكريم الذي نعيش فيه.
متطوعات
وقالت رئيسة اللجنة النسائية في جمعية السنة زينب اللبيب أن اللجنة النسائية تأسست مع انطلاق الجمعية من خلال عدد متطوعات عدد من الأخوات اللاتي كن وما زلن يبذلن جهدا كبيرا من اجل خدمة المرأة المسلمة التي تعيش في كندا.
انتقاء
وأضافت اللبيب ان اللجنة كانت في بداية عملها تقوم ببعض الأنشطة البسيطة كالطبق الخيري ثم بات لديها قفزة نوعية في الأنشطة التي تقوم بها حيث كان الحرص على أن يكون المسجد جاذبا للفتيات المسلمات ثم كانت هناك أنشطة عدة بل بات لدينا انتقاء للبرامج والأنشطة التي تساعد على جذب الفتيات الناشئات في المجتمع الغربي وأنشطة تعمل على تأصيل الهوية الإسلامية لديهن،وهناك أنشطة أخرى منها وجود حلقات لتحفيظ القرآن الكريم وهي حلقات عدة حيث أن هناك حلقة مخصصة للنساء وحلقة أخرى مخصصة للأطفال حيث يتم التحفيظ والتجويد إضافة إلى الدروس الدينية كما ان هناك بعض المحاضرات التي تعنى برفع مستوى التوعية الصحية وكذلك لدينا رحلات لكبار السن من السيدات والمخيم الصيفي للصغار وهناك بعض الدورات التدريبية ولدينا دور في عملية الإشراف على برنامج إفطار الصائم والتجهيز لحفلات العيد والمشاركة فيه.
دروس
اللبيب ان اللجنة تقدم الدروس الفقهية الخاصة بالمرأة المسلمة حيث تقديم دورات عملية ومنها دورة عن كيفية تغسيل الموتى وذلك نظرا لشدة الاحتياج لهذا الأمر،وهناك أنشطة تعنى بالمسلمات اللاتي اعتنقن الإسلام حديثا وبالتالي هناك بعض الدروس المكثفة الخاصة بهن وهناك محاضرات للفتيات المسلمات الصغار حيث توجد دروس لتحفيظ ولتعليم القرآن الكريم واللغة العربية للفتيات المسلمات الصغار كما أن هناك درسا أسبوعيا باللغة الانجليزية في السيرة وقصص الأنبياء.
توعية
وشددت اللبيب على أن للجنة أهدافا تسعى لتحقيقها منها تنظيم دورات للفتيات البالغات لتوعيتهن بأمور دينهن الفقهية وبأمور دنياهن وتقديم دورات ودروس للمسلمات الجدد وتوفير الأنشطة الاجتماعية التي تجمعهن للتعارف مع الأخوات في المسجد.

تحديات
وذكرت اللبيب بعض التحديات التي تواجهها اللجنة النسائية وقالت هناك تحديات مالية نظرا لعدم اكتمال بناء المسجد والمركز الإسلامي وعدم توفر طابقا خاصا للنساء والاضطرار لاستئجار قاعات خارجية للأنشطة المختلفة وهذا باذن الله تعالى سيزول بعد اكتمال بناء المسجد لانه سيكون هناك دور خاص للنساء ومكتب للجنة النسائية  بحيث نستطيع القيام بأنشطتنا بطريقة مستقلة كما سيكون هناك مكان مخصص للمرضعات مع أطفالهن وهذا لا شك سيشجعهن على المشاركة في الأنشطة حيث ان اللجنة تعمل بجد لانتقاء البرامج والأنشطة التي تساعد على جذب الفتيات الناشئات في المجتمع الغربي والحفاظ على الهوية الإسلامية.

واختتمت اللبيب انه مع اكتمال المبنى الجديد سيكون هناك مجال لإضافة بعض الأنشطة الاجتماعية والرياضية مثل توفير ناد صحي للنساء فقط يضم مجموعة من الأجهزة الرياضية المختلفة للحفاظ على فضيلة الحياء لدى بناتنا وأخواتنا وذلك بعد إتمام بناء المسجد وزيادة عدد الرحلات والأنشطة الترفيهية لذوي الاحتياجات الخاصة ولكبار السن.

صور:









جليل مغنوج


 درس تفسير



رئيس شرطة اوتاوا يتناول الفطور في رمضان في المسجد





محاضرة دينية باللغة الانجليزية




مراحل البناء