Monday 2 January 2017

مشاعل الشميمري




مشاعل الشميمري
موهبة سعودية تعمل في وكالة الفضاء الامريكية ناسا



لم تكن مشاعل الشميمري مجرد فتاة سعودية عادية بل كانت وما زالت فتاة مؤثرة في المجتمعات العربية،ومثالا يحتذى به اذ انها بذلت جهدا كبيرا كي تحقق طموحها لتصبح اول فتاة عربية تعمل في وكالة الفضاء الامريكية ناسا،وهي مؤسسة لا  تجامل فلا مكان لمن يريد ان ينضم لها الا من خلال الكفاءة فقط فكانت مشاعل الشميمري ضمن الذين اعتمدت عليهم ناسا لتواصل عملية اجترار النجاح.
وكانت مشاعل الشميمري أول فتاة سعودية تتأهب للعمل في وكالة ناسا للفضاء بعد حصولها على بكالوريوس ( الهندسة الفضائية ) مع مرتبة الشرف من جامعة فلوريدا للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية .. طموح مشاعل الشميمري ، لم يتوقف عند حدود التخرج من الجامعة في التخصص النادر .. بل أكملت مسيرتها بالمشاركة في صناعة ( صاروخ سلمي ) لرصد المعلومات من الأحوال الجوية ، وترأست فريق البحث لهذا الإختراع النادر ، الذي يتطلب حسابات دقيقة لضمان سلامة الطيران والرصد الفضائي ، مع معرفة دقيقة لمراحل صناعة أجزاء الصاروخ وتوقعات تعرضه لأي طارئ .

الفتاة السعودية النابغة «22 عاماً » هي صغرى كريمات كابتن طيار ، ناصر الشميمري المقيم حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية ، وأسس بها أول شركة متخصصة في تعليم فن الأعمال للأطفال « بزنس شب إنترناشيونال » .. ثم إكتشف لاحقاً نبوغ أخته مشاعل ، وشغفها بدراسة الفضاء وأسراره العميقة ، وحفزها الى هذا الإتجاه ، وهيأ لها فرصة الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية .

واستطاعت مشاعل ، وهي في المرحلة الإبتدائية إبتكار ( رجل آلي ) نال إعجاب أساتذتها .. وواصلت دراستها وتخرجت بمرتبة الشرف من الثانوية ، وتنافست عليها خمس جامعات أميريكية واختارت جامعة فلوريدا وتخرجت منها بتخصصين .

تقول مشاعل ، أستعد حالياً للعمل في وكالة ناسا الفضائية ، وحالياً أقوم بإعداد دراسة طلبتها وكالة ( ناسا ) من الجامعة التي درست فيها ..

وتقول : كل أملي أن أرفع علم وطني الغالي خفاقاً في الفضاء ، لأؤكد للعالم أجمع أن المرأة السعودية قادرة على إقتحام كل مجال بإرادتها القوية وطموحها اللامحدود ، رغبت كوني سعودية أن أوضح لبنات وطني ، أن الإرادة والعزيمة لا يقف أمامها أي عائق طالما أن الفتاة ترغب في تحقيق ذاتها بما يناسبها ويتوافق مع تقاليدها وتعاليم دينها الحنيف .

لم تقف طموحات المهندسة السعودية مشاعل الشميمري عند كونها أول سعودية تلتحق بالعمل في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وترأس فريقًا من علماء ناسا يعمل على صناعة صاروخ سلمي لرصد المعلومات عن الأحوال الجوية؛ حيث تمكنت مشاعل مؤخرًا من إنشاء شركة طيران خاصة بها، وإطلاق مركبات متطورة تساعد على إرسال الأقمار الصناعية الصغيرة إلى المدار الأرضي المنخفض.

وكما لم تكن مشاعل طفلة عادية في سنوات طفولتها الأولى، عندما اتخذت من أسلاك الكهرباء وصناعة الصواريخ الورقية ألعابًا لها بدلاً من الدمى؛ فقد تمكنت مشاعل الشابة (22 عامًا حينها) من حصد شهادات علمية متعددة (درجتي بكالوريوس في هندسة الطيران وفي الرياضيات التطبيقية من معهد فلوريدا للتكنولوجيا في ملبورن بولاية فلوريدا الأمريكية)، إضافة إلى نيل درجة الماجستير في هندسة الطيران عن طريق منحة قدمتها لها وكالة "ناسا").

وفي حوار أجرته صحيفة "سعودي جازيت" مع المهندسة والعالمة السعودية، أوضحت مشاعل أنها تمكنت، بعد إنشاء شركتها "مشاعل للطيران"، من إطلاق مجموعة من المركبات المتطورة تساعد على إرسال الأقمار الصناعية الصغيرة إلى المدار الأرضي المنخفض.

وبهذه المناسبة، اهتمت مشاعل بتوجيه رسالة إلى كل فتاة سعودية أنه على كل فتاة سعودية تطمح إلى استكمال تعليمها الأكاديمي أن تجتهد وأن تحدد أهدافها التي تتمنى تحقيقها، وأن تضع لنفسها تصورًا كاملاً لمستقبلها، وأكدت أنه على كل فتاة أن تتوقع مجابهة بعض المشكلات أثناء مسيرتها والمعوقات التي قد تصدها لبعض الوقت عن تحقيق أحلامها، موضحةً أن السبيل الأمثل لتخطي هذه الصعاب هو ألا تتنازل الفتاة السعودية عن تحقيق أحلامها.

وبعد استعراضها المهام العديدة التي عليها أن تقوم بها مهندسةً ورئيسةَ شركة طيران؛ أكدت مشاعل أن المجتمع السعودي مليء بالنساء النابهات اللاتي حققن نجاحًا ملحوظًا في تخصصات مختلفة، مثل إدارة الأعمال والطب والعلوم والهندسة والفن والتصميم والتعليم.

ولم تكن مدينة عنيزة القابعة وسط القصيم قليلة التميز بروادها وعلمائها في مجالات عدة.. فالعلم لم يكن محصوراً في مجال محدد، بل استطاعت رمال النفود في عنيزة أن تكتشف مساءات الليل في تلك الطفلة البريئة وهي تنظر إلى النجوم بأعجوبة وارتهاب، ثم تصل إليها بطائرتها الشراعية التي يتدحرج بها الهواء وهي تعبث بها في ضحكات بريئة.

انتقلت تلك الطفلة إلى انفتاح أميركي وهي ذات السنين العشر حتى استهوتها تطلعات "ناسا" بصواريخها السلمية الاستكشافية. تحدت الزمن وبرعت في دراستها الجامعية إلى أن وصل بها الحال أن تقترض قرضاً من أحد بنوك أميركا لتكمل دراستها الجامعية في علم الفضاء وصواريخه، رغم أن والدها كان ذو شأن جوي وحالة ميسورة إلا أنه أشعر ابنته بالتحدي فمكثت ابنة العشرين عاماً قرابة الثماني سنوات وهي تسدد ديونها الدراسية والبحثية التي تجاوزت الثمانين ألف دولار.

نجت ابنة عنيزة مشاعل الشميمري بل "ابنة الوطن" في مواجهة الظروف هناك رغم سنها الصغير. واليوم تمكنت (مشمش) -كما يحلو لأمها المثقفة أن تسميها- من البروز في المجال الذي أحبته يوماً ما على ضفاف رمال عنيزة عندما كانت تعبث بالطائرات والصواريخ البلاستيكية خفيفة التحليق، وثابرت إلى أن أنشأت مصنعاً للصواريخ الفضائية الاستكشافية التي تحمل في رؤوسها الأقمار والستالايت خفيفة الوزن بما لا يتجاوز الخمس مئة كيلو غرام تقريباً.

بدأت تلك الفتاة السعودية مصنعها بدعم من رجل أعمال سعودي الذي لم يستطع إكمال المشوار معها لظروف مادية، لتصاب باليأس من عدم قدرتها على تحقيق حلمها الوطني المتمثل في نقل تجاربها الفضائية إلى أرض الوطن. لتكون ابنة العشرين نابغة فضائية رأت شركة "ناسا" فيها ما لم يكتشفه الوطن فيها، فقامت "ناسا" بتحمل تكاليف دراستها العليا في هذا المجال الفضائي.

مشاعل تحدت الظروف وهي تنشئ مصنعها للصواريخ البلاستية الطويلة بتجربة فعلية نفذتها في الولايات المتحدة الأميركية لتضع أملاً في وطنها بأن تجد من يدعمها لتحقق أحلام عقدين من الزمن حتى تخترق الفضاء لوضع تلك الأقمار للمسائل السلمية. نعم إنه الوطن حينما يفي مع أبنائه خاصة إذا ما لمس الوطن جدية وكفاحاً مثل مشاعل التي تجاوزت الابتعاث الخارجي ولم تنضم لمشروع الملك عبدالله كغيرها. مشاعل تتأمل في قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أن تحقق حلمها لخدمة الوطن، في أن يكون هنا معهد متخصص لعلم الفضاء لكي تبدع ومثيلاتها من بنات الوطن وشبابه في علوم الفضاء التي باتت ذات أهمية عالية.

ليس من المقبول أن تهمل هذه الفتاة البارعة "مشاعل" أو تترك وهي تحمل في عقلها وقلبها هذا التميز الكبير. تقول مشاعل: "حلمي لو تفضل علي الوطن بأن أبني قاعدة استراتيجية في علوم الفضاء السلمي، لننافس العالم بحول الله في دراسة هذا العلم كي يعود بالنفع على أبناء الوطن وأمنه الاستراتيجي.

تتجاوز مشاعل بتفكيرها أن تصعد للفضاء وتتطلع على مفاتنه العجيبة لتتذكر أول رائد فضاء عربي مسلم الأمير سلطان بن سلمان وفقه الله وهي تحلم أن تنثر بين يديه تجربتها الفضائية لتلتقي بفكره وأبوته. الأمير سلطان بن سلمان من الشخصيات الريادية التي تحترم وتُحترم، وتدعم الشباب والشابات في مثل هذا الإنجاز الفريد إذا ما تميزوا في علم الفضاء الكبير.

نعم أتوقع بأن تلتقي مشاعل برائد الفضاء لتقتنص منه خبرته ويصغي لها من باب الأبوة والمسؤولية على حد سواء لأن مثل هذه الفتاة تمّكن الغير من تجربتها بشفافية وصدق ولن تبخل على الوطن في أي شيء يسمو به.

ابنة الوطن الشميمري نابغة من نوابغ الوطن الكبير، ويستوجب الأمر الأخذ بيدها لتسمو وتعلو بالوطن في هذا المنجز. فمن براءتها إلى تفوقها الفريد وعقلها القيادي، فهي من بيئة متعلمة وريادية يكفيها شرفاً أن والدها كان قائداً لطائرة الملك فيصل رحمه الله حتى تقاعد، ووالدتها قيادية بنكية لسنوات عديدة.
وكل من تحدث معها كانت تكرر دائما ان التحديات مستمرة ولا تقف عند حد معين لطالما ان الطموحات كثيرة كما انها دائما ما تكرر القول"الحمد لله رب العالمين،وأشعر دائمًا بالفخر والانبهار أمام ما تملكه المرأة السعودية من قدرة على الإبداع وعزيمة على العمل.


;صور









0 comments: