سفير دولة الكويت لدى كندا عبدالحميد الفيليكاوي
شدد على موقف كندا المشرف إبان الاحتلال
عبد الحميد الفيلكاوي ل"الثقافة العربية":
استثمار كويتي في مجال النفط بآلبرتا
أنشطة ثقافية كويتية ضمن احتفالية كندا هذا
العام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أجرى الحوار فيصل العلي – أوتاوا
عبر سفير الكويت لدى كندا عبد الحميد
الفيلكاوي عن ارتياحه تجاه عمق العلاقات بين الكويت وكندا التي وقفت مع الحق
الكويتي إبان الاحتلال العراقي للكويت.
وقال الفيلكاوي ان هناك تعاونا بين البلدين
في مجالات عدة اضافة الى أن الدولتين بصدد توقيع الاتفاقية التي تمهد لتبادل
الطيران ،كما أن هناك بعض الانشطة الثقافية الكويتية التي سوف تقام في كندا ضمن
مشاركة دول الكويت باحتفالية كندا بمرور مائة وخمسين عاما على الاتحاد الفيدرالي.
وأشار الفيلكاوي الى أن القوات الكندية تحصل
على تسهيلات عدة في الكويت اضافة الى ان هناك تعاونا بين البلدين في مجال التعليم
والصحة وأمور أخرى علق عليها أثناء حواره مع مجلة "الثقافة العربية"
التي تصدر في كندا.
متى بدأت العلاقات الكويتية الكندية؟
هي علاقة قديمة، فقد تم تبادل العلاقات الدبلوماسية عام 1965م من خلال
السفارات المحالة،وتطورت تدريجيا في مجالات عدة منها الصحة والتعليم وان كان حجم
التبادل التجاري بين البلدين ما زال دون مستوى الطموح الا ان العلاقات باتت أكثر تطورا مع الموقف المشرف
للحكومة الكندية إبان الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت في عام 1990م حيث لعبت
كندا دورا رئيسا في الجانب الدبلوماسي من أجل إخراج القرارات الدولية المؤيدة للحق
الكويتي ضمن أورقة الأمم المتحدة،وتبع ذلك مشاركة القوات الكندية ضمن قوات التحالف
التي ساهمت في عملية تحرير الكويت،وقد تطورت العلاقات بين البلدين بعد التحرير
بشكل مضطرد حيث ان العلاقات السياسية لا تشوبها شائبة،وهناك توافق على مجمل
القضايا التي تهم البلدين.
ومتى
تم افتتاح السفارة الكويتية في
كندا؟
تم افتتاح السفارة الكويتية في العاصمة الكندية
"أوتاوا" في عام 1993م أما السفارة الكندية في الكويت فقد افتتحت عام
1978م.
تعاون
وهل هناك تعاون بين البلدين؟
بالطبع هناك اتفاقيات مبرمة بين البلدين على
مستويات عدة على الجانب السياسي والتعليمي والصحي والاقتصادي،ويتجلى ذلك في مجالات
التعاون بين البلدين منها ظهر في مجالات عدة منها
أن هناك تسهيلات كبيرة تقدمها الكويت للقوات الكندية المتجهة الى كل من
العراق وأفغانستان،وتشمل تلك التسهيلات في عملية دخول وخروج أفراد القوات الكندية إضافة
الى المعدات الخاصة بهم وبعض الخدمات اللوجستية،وتعود تلك التسهيلات الى عام 2014م
وما زالت مستمرة الى يومنا هذا بالتنسيق بين البلدين،كما أن السفارة الكويتية في
كندا عملت على تشجيع رجال الأعمال الكنديين لزيارة الكويت وبالمقابل دعت غرفة
وتجارة وصناعة الكويت لزيارة كندا وبحث امكانية التعاون الاقتصادي بين البلدين خاصة
ان هناك مجالات جذابة متعددة في الجانب الاقتصادي،وهي زيارات نأمل ان تأتي ثمارها
لما فيه مصلحة البلدين علما بأن تلك الزيارات ليست جديدة بين البلدين فقد سبق وان
قام حاكم كندا بزيارة الكويت في عام 2012م،وحضر فعاليات الاحتفالات الرسمية لدولة
الكويت بالأعياد الوطنية "العيد الوطني وعيد التحرير" كما أن رئيس
الوزراء الكويتي حينها سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح سبق وأن قام بزيارة العاصمة
الكندية "أوتاوا" على رأس وفد ضم سياسيين واقتصاديين وإعلاميين،وهناك لجنة الصداقة في
البرلمان الكندي بين البلدين حيث كان هناك تبادل الزيارات بين أعضاء البرلمانيين
الكندي والكويتي وما زلنا نعمل على تشجيع تبادل مثل تلك الزيارات.
تعليم راق
وماذا عن التعاون في مجال التعليم؟
لا يخفى عليك ان مستوى التعليم في كندا راق
جدا،وهناك تعاون متطور بين البلدين اذ ان لدينا طلبة كويتيين يدرسون في الجامعات
الكندية في تخصصات عدة اهمها الطب والصيدلة و الهندسة كما انه تم افتتاح فرع لكلية
"ألجونكوين" في الكويت،ونأمل ان يكون ذلك الامر يعمل على تحفيز بقية
الجامعات الكندية لافتتاح أفرعا لها في الكويت إضافة الى ان هناك أساتذة كنديين يقومون بالتدريس في جامعة
الكويت وفي الهيئة العامة للتعليم والتطبيقي.
وهل هناك تعاون في القطاع الصحي؟
هناك تعاون مميز بين البلدين في الجانب الصحي
في عملية ادارة المستشفيات،اضافة الى ان هناك بعض الاطباء والأخصائيين الكنديين
الذين يعملون في المستشفيات الكويتية ناهيك عن الأطباء الكنديين الذين يزرون
الكويت في تخصصات عدة سواء لمستشفيات وزارة الصحة او المستشفيات الخاصة.
مشاريع
وهل هناك اتفاقيات ستوقع قريبا بين البلدين؟
كما قلت مسبقا ان العلاقات بين البلدين
متطورة،وهناك بعض الاتفاقات بين البلدين في
مجالات عدة إضافة إلى أننا بصدد توقيع اتفاقية بين هيئتي الطيران المدني في
البلدين التي تمهد لتبادل الطيران ،كما أن هناك بعض الأنشطة الثقافية الكويتية
التي سوف تقام في كندا ضمن مشاركة دولة الكويت باحتفالية كندا بمرور مائة وخمسين
عاما على الاتحاد الفيدرالي،ومن جانب أخر هناك اتفاقيات من شأنها أن تعمل على
تطوير التبادل التجاري بين البلدين من خلال اتفاقيتي حماية الاستثمار وتجنب
الازدواج الضريبي بين البلدين ومثل تلك الأمور مهمة لتنامي التبادل التجاري بين البلدين
الذي يقدر ب "186" مليون دولار وفق آخر الإحصائيات،وكلي ثقة بأنه يمكن
مضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
استثمار
وماذا عن التعاون في القطاع النفطي؟
هناك تعاون بين البلدين في القطاع النفطي
خاصة أن كندا تمتلك تقنيات متطورة في عالم استخراج النفط وهناك الكثير من
المهندسين والفنيين الكنديين الذين يعملون في قطاع النفط بالكويت كما أن هناك
مشاريع استثمارية قادمة في مجال النفط حيث أن مؤسسة البترول الوطنية تسعى لضخ
ثلاثة مليارات في قطاع النفط في مدينة "آلبرتا"الكندية،والتي تضاف إلى
استثمارات دولة الكويت السابقة وهي بذلك تسعى لتأصيل الاستثمارات الكويتية في
كندا.
مركز إسلامي
وماذا عن بناء مركز جابر الأحمد الصباح الإسلامي
في كندا؟
يحظى هذا المشروع بدعم من سمو أمير البلاد
الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، إضافة الى متابعة من قبل
الحكومة الكويتية عبر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،ويعتبر مركز المغفور له
باذن الله الشيخ جابر الأحمد الصباح الإسلامي هذا من أكبر المشاريع الإسلامية الإستراتيجية
على مستوى قارة أمريكا الشمالية والذي يبنى الآن في مقاطعة "ألبرتا"
بكندا،وهو مشروع فريد من نوعه،ويضم مسجدا كبيرا ومدرسة وقاعة كبيرة متعددة الأغراض،وسيكون
محطة رئيسة للقاء الجالية المسلمة لأداء الشعائر الدينية والتعليم وتقديم صورة
الدين الاسلامي الوسطي والحفاظ على هوية أبناء الجالية المسلمة في المهجر وتوفير
خدمة تعليم القرأن الكريم واللغة العربية ومركزا لإقامة المؤتمرات والمحاضرات،ومن
المتوقع ان يخدم المركز أكثر من ثلاثين ألف مسلم كما انه يعكس روح التعايش
للمسلمين مع بقية الشعب الكندي خاصة أن كندا بلد متعدد الثقافات،ويسمح بممارسة
الطقوس الدينية بكل حرية،وتلك المساهمة ليست غريبة على الكويت فقد سبق وان قامت
بدور رئيس بتشييد وبناء مسجد الرحمة في العاصمة الكندية "أوتاوا".
سياحة
ما زال عدد السياح الكويتيين الذين يزورون
كندا قليل مقارنة بالدول السياحية الأخرى ما تعليقك؟
ربما المسألة تحتاج إلى التسويق من الجانب
الكندي،إضافة إلى أن عملية الحصول على تأشيرة لكندا قد تستغرق وقتا طويلا نوعا
ما،وهو عامل مشترك لدى بقية دول مجلس التعاون الخليجي عند التقدم بطلب الحصول على
تأشيرة إلى كندا خاصة بالنسبة للطلبة ،وقد قمنا بإثارة الموضوع مع السلطات الكندية
لوضع ألية سريعة لتسريع عملية الحصول على "فيزا"،وربما بعدها تبدأ
معدلات السياحة الكويتية في كندا بالتزايد تدريجيا،وهنا أحب ان استغل الفرصة لدعوة
الشعب الكويتي لتجربة السياحة في كندا حيث انها بلدا يمتاز بالطبيعة الخلابة
والتنوع في البيئات إضافة إلى توافر الأمن والتنوع الثقافي.
أنشطة
وماذا عن أنشطة السفارة الكويتية في كندا؟
عملنا الرئيس هو العمل على تعميق وتطوير
العلاقات بين البلدين كما اننا على تواصل مع السفارات الخليجية والعربية والإسلامية
وبعض الدول الصديقة فعلى مستوى دول مستوى التعاون الخليجي فان سفراء تلك الدول
يجتمعون أسبوعيا للتنسيق في بعض الملفات كما ان سفراء الدول العربية يجتمعون بشكل
شهري للتباحث في الكثير من القضايا وتنسيق وجهات النظر،وكذلك الأمر مع بعض الدول الإسلامية
والصديقة،وبالطبع فان للسفارة أنشطتها الثنائية مثل زيارة المقاطعات الكندية اخرها
أننا كنا في زيارة لمدينة "هاليفاكس" حيث التقيت برئيس وزراء المقاطعة
وبعض الوزراء والمسؤولين لتلك المقاطعة،والأمر نفسه بالنسبة لمقاطعة "بريتيش
كولومبيا" حيث زرنا مدينتي "فانكوفر وفيكتوريا"وستكون هناك زيارات
لمقاطعات كندية أخرى كما أن السفارة الكويتية شاركت بنشاط بعنوان "أيام
كويتية" ويأتي ذلك النشاط ضمن مشاركة دولة الكويت باحتفالية كندا هذا العام
بمناسبة مرور مائة وخمسين عاما على نشأة الاتحاد الفيدرالي واختيار مدينة
"أوتاوا" كعاصمة لكندا حيث ستنظم السفارة معرضا تشكيليا كويتيا إضافة إلى
تنظيم معرض للخط العربي ومعرض يحكي تاريخ الكويت كي يتعرف الشعب الكندي على جانب
من الثقافة الكويتية وكذلك الفلكلور الكويتي.
سفير دولة الكويت لدى كندا عبد الحميد الفيلكاوي مع فخامة الحاكم العام لكندا ديفيد جونستون
سفير دولة الكويت لدى كندا عبدالحميد الفيلكاوي مع الطلبة الكويتيين في كندا في حفل العيد الوطني الأخير
0 comments:
Post a Comment