Thursday, 30 March 2017

عبد الرحمن السميط









ترك بصمة تروى للاجيال
الدكتور عبد الرحمن السميط وجه كويتي مشرف

أسلم على يديه الملايين في أفريقيا
بعد أن قضى 29 سنة في العمل الخيري ،

قام ببناء ما يقارب من 5700 مسجد ورعاية 15000 يتيم وحفر حوالي 9500 بئراً ارتوازية في أفريقيا ،

إنشاء 860 مدرسة و 4 جامعات و204 مركز إسلامي.

د.عبد الرحمن السميط بأمة.هذه قصته مع المخابرات العراقية التي اعتقلته وعذبته مرتين


فيصل العلي بتصرف

على الرغم من انني عشت جل عمري في الكويت الا انني لم ألتق بالداعية الراحل الدكتور عبد الرحمن السميط الا في منتصف التسعينات في كندا وقتها كان قد تلقى دعوة من الحكومة الكندية كي يقدم ورقة عمل في مؤتمر عن خبرته وتجربته في تقديم المساعدات في افريقيا الامر الذي يعكس دور السفارات الذي ينبغي ان تقوم فيه كي تغطي كافة المجالات وهذا الامر ينطبق على السفارة الكندية في الكويت التي تعرف الانشطة الشاملة لرجالات الكويت ومنهم الراحل السميط.

كان خطيب يوم الجمعة في منتصف التسعينات في المدرسة الاسلامية في منطقة "نيبين"  بالعاصمة الكندية أوتاوا،ولم أتعرف عليه في البدء لانني لم أكن قد رأيته الا باللباس الكويتي الشعبي "الدشداشة والغترة والعقال" فتعرفت عليه واتفقنا على ان ازوره في الفندق وقد اعتذر عن تلبية دعوة العشاء بسبب ارتباطاته،ولما عرضت عليه ان نشرب القهوة على الاقل بعد ان تمشينا معا على ضفاف احدى البحيرات حول الفندق الذي كان يسكن فيه قال لي هيا بنا وتوقعت ان نذهب الى سيارتي الا انه اصطحبني الى غرفته واخرج "موقد صغير يصطحبه معه اينما ذهب"وقال لي وسط ذهولي هو معي اينما تنقلت حتى لو كنت في المدن وليس في غابات افريقيا!!!!.

شربنا القهوة وتناقشنا في امور دينية ووطنية،وقدم لي بعض النصائح كل شاب يعيش في المهجر بحاجة اليها وامور اخرى تحدثنا بها حيث كان الجو صيفا والنهار يطول اذ ان غروب الشمس يكون في التاسعة والربع.

وعدت لالتقيه في الكويت بعد سبع سنوات في مقر جمعيته التي يديرها،وهو رجل مواقف شهدت بعضها الامر الذي يعكس سلوكه الذي يفخر به كل مسلم.
كم هو جميل ان يحب الانسان خالقه ولكن الاجمل ان يحب الخالق ما يفعل هذا الانسان.





ولد عبد الرحمن بن حمود السميط في 15 أكتوبر 1947م بالكويت، حيث نشأ وتعلم في مدارسها حتى المرحلة الثانوية ثم انتقل في يوليو عام 1972م إلى جامعة بغداد للحصول على بكالوريوس الطب والجراحة،

غادر بعدها إلى جامعة ليفربول في المملكة المتحدة للحصول على دبلوم أمراض المناطق الحارة في إبريل ،1974م ثم سافر إلى كندا ليتخصص في مجال الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية. تخصص في جامعة ميجيل ـ مستشفى مونتريال العام ـ في الأمراض الباطنية ثم في أمراض الجهاز الهضمي كطبيب ممارس من يوليو 1974م إلى ديسمبر 1978م ثم عمل كطبيب متخصص في مستشفى كلية الملكة في لندن من عام 1979 إلى 1980.
عاد إلى الكويت، حيث عمل إخصائيا في مستشفى الصباح حتى عام 1983م.
 أصدر السميط 4 كتب هي: لبيك أفريقيا، دمعة على أفريقيا، رسالة إلى ولدي، العرب والمسلمون في مدغشقر، بالإضافة إلى العديد من البحوث وأوراق العمل ومئات المقالات التي نشرت في صحف متنوعة، وتولى منصب أمين عام جمعية مسلمي أفريقيا عام 1981م وحتى 1999م.
وكان السميط مؤسس جمعية العون المباشر - لجنة مسلمي أفريقيا سابقاً - ورئيس مجلس إدارتها، ورئيس مجلس البحوث والدراسات الإسلامية، ومن أهم إنجازاته أن أسلم على يديه أكثر من 11 مليون شخص في إفريقيا بعد أن قضى أكثر
من 29 سنه ينشر الإسلام في القارة السمراء، وذلك قبل أن يصبح ناشطاً في العمل الخيري.

سجن السميط مرتين، الأولى في بغداد عام 1970م وكاد يعدم، والثانية عام 1990م عندما اعتقلته المخابرات العراقية أثنـاء غـزو العراق للكويت ولم يعرف مصيره وقتها، عذب في بغداد حتى انتزعوا اللحم من وجهه ويديـه وقدميه، ويقول عـن ذلك: كنت على يقـين مـن أنني لن أمـوت إلا فـي اللحظة التي كتبها الله لي.

ومن أسباب اهتمام السميط بأفريقيا هو دراسة ميدانية للجنة أكدت أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلا خرافات وأساطير لا أساس لها من الصحة، ومن أهم ما قيل في السميط وصفه بأنه رجل بأمة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهب السميط إلى بغداد لدراسة الطب متحدياً صعوبة الكلية وتعرف على مجموعة اختارهم كرفقة لهُ بالمنطقة الغربية، لم تكن الحياة السياسية في العراق كالكويت الهادئه فعرف أصناف من البشر بأنواع مختلفه من الرؤى وفي بغداد وقعت له حادثة لا بنساها أبداً حيث كان من عادته أن يصلي في بغداد في مسجد أبو حنيفه النعمان فتعرض بسبب حفاظه على صلاة الجماعة للتعذيب على أيدي البعث بعد مرور بضع سنوات من دراسته هناك،ولم تقف الحكاية مع رجال البعث هنا حيث سجن مرتين كانت الأولى في بغداد عام 1970 بسبب نشاطه في المسجد وكاد أن يعدم، والثانية وقعت عام 1990 عندما اعتقلته المخابرات العراقية أثناء غزو العراق للكويت ولم يعرف مصيره وقتها فعذب هناك في بغداد حتى انتزعوا اللحم من وجهه ويديه وقدميه ويقول عـن ذلك:« كنت على يقـين مـن أنني لن أموت إلا في اللحظة التي كتبها الله لي» ولم تكن بغداد دائمة السواد فبسبب وجوده هناك في بغداد خلال دراسته للطب استلهم فكرة زيارة أفريقيا وحدث بها أسرته لكنه لم يفصح عن هدف هذه الزيارة هل كان لاكتشافها كرحلاته الكشفية أم للعمل في الميدان الإنساني التنموي والدعوي فيها.
ولم ينس السميط بغداد في أزمتها فبعد أن سقط نظام صدام في عام 2003 قام بمهمة خيرية لإعانة الشعب العراقي وكانت جمعية العون المباشر قد خصصت مليوني دولار لدعم الطلاب العراقيين الفقراء وإغاثة الأسر المتعففة، وألقى محاضرة في ندوة في قاعة المركز الثقافي الملحق بملجأ العامرية في بغداد وفي تلك الأثناء تعرض إلى حادث مروري في منطقة الكوت - 160 كيلومترًا جنوب شرق بغداد - بعد أن اصطدمت السيارة التي كانت تقله ومرافقيه بشاحنة توقفت فجأة وهو ما أسفر عن إصابته بكسور وجروح متفرقة عولج خلالها في أحد مستشفيات الكوت ثم نقل إلى مستشفى الرازي بالكويت لاستكمال علاجه وخرج لاحقاً من المستشفى معافاً.]
استغل السميط ذهابه إلى جامعة ميجيل الكندية لدراسة الجهاز الهضمي في كندا حيث تعرف على المقيمين من المسلمين من أهل البلد أو المهاجرين من جميع الجنسيات وجميع المستويات وكذلك الطلبة الدارسين في مونتريال واستطاع أن يساهم في إنشاء تجمع يربط هؤلاء وكثيراً ما استضافهم في بيته أو في رحلات عائلية أو جماعية كونت روابط بين المجموعات وأثرت تلك التجمعات في مجالات حياتهم وأنشطتهم وصارت قراءة كتب العلوم الإسلامية أصلاً في كل لقاء كما استطاعت المجموعة من إنشاء بتبرع من تاجر مسجد فاطمة القديم الذي تم ترميمه بسواعدهم ليصبح مكاناً لتجمع المسلمين وعليه شاهد بمن تبرع به وساهم بترميمه.]
بريطانبا

في سبيل إكمال السميط تعليمه العالي شد رحله إلى بريطانيا ومعه انتقلت الهمة إلى هناك أيضاً حيث ساهم بإنعاش مركزاً إسلامياً باللقاءات والدروس والرحلات – مركز الرعاية الإسلامية – حيث تلتقي فيه الجنسيات المختلفة من المسلمين وتجمعهم المودة رغم اختلاف المستويات العلمية والإجتماعية وخلالها زار السجون والتقى بالمساجين من المسلمين وكم تألم لأحوالهم مهما كان سبب سجنهم كما كان السميط يزور مركزاً للأيتام وكان يستقبل طلبة فلسطينين ليربطهم بأصلهم وأخلاقهم ودينهم حتى لا ينسلخوا عنها بسبب إقامتهم بتلك البلاد.
كانت بداية رحلته مع العطف على الفقراء أنه لما كان طالباً في المرحلة الثانوية في الكويت وكان يرى العمال الفقراء ينتظرون في حر الكويت الشديد حتى تأتي المواصلات تقلهم ما كان منه إلا أنه جمع هو واصدقائه المال واشترى سيارة قديمة ويوصل كل يوم هؤلاء العمال مجاناً رحمة بهم من حر الكويت، وفي الجامعة كان يخصص الجزء الأكبر من مصروفه لشراء الكتيبات الإسلامية ليقوم بتوزيعها على المساجد وعندما حصل على منحة دراسية قدرها 42 دينارًا كان لا يأكل إلا وجبة واحدة وكان يستكثر على نفسه أن ينام على سرير رغم أن ثمنه لا يتجاوز دينارين معتبراً ذلك نوعاً من الرفاهية وأثناء دراساته العليا في الغرب كان يجمع من كل طالب مسلم دولارًا شهرياً ثم يقوم بطباعة الكتيبات ويقوم بتوصيلها إلى جنوب شرق آسيا وأفريقيا وغير ذلك من أعمال المساعدات والتنمية والتعليم.]
استمرت معه عادته وحرصه على الوقوف إلى جانب المعوزين وأصحاب الحاجة حينما شعر بخطر المجاعة يهدد المسلمين في أفريقيا وعلى إثر ذلك آثر أن يترك عمله الطبي طواعية ليجسد مشروعاً تنموياً في مواجهة غول الفقر والجهل واستقطب معه فريقاً من المتطوعين الذين انخرطوا في تدشين هذا المشروع الإنساني الذي تتمثل معالمه في مداواة المرضى وتضميد جراح المنكوبين ومواساة الفقراء والمحتاجين والمسح على رأس اليتيم وإطعام الجائعين وإغاثة الملهوفين.
كان السميط من المؤمنين بأن الإسلام سبق جميع النظريات والحضارات والمدنيات في العمل التطوعي الاجتماعي والإنساني، تعود قصة ولعه بالعمل في أفريقيا حين عاد إلى الكويت في أعقاب استكمال دراساته العليا حيث كانت في داخله طاقة خيرية أراد تفعيلها فذهب إلى وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية وعرض على المسؤولين رغبته في التطوع للمشاركة في الأعمال المانحة غير أن البيروقراطية الرسمية كادت أن تحبطه وتقتل حماسه لكن قُدّر له أن سافر إلى أفريقيا لبناء مسجد لإحدى المحسنات الكويتيات في ملاوي فرأى ملايين البشر يقتلهم الجوع والفقر والجهل والمرض ويعيشون على مساعدات البعثات التبشيرية ومن ثم وقع حب هذه البقعة في قلبه ووجدانه وسيطرت على تفكيره.]
بدأ السميط من الصفر وكانت أمنيته أن يعمل بإفريقيا منذ أن كان بالثانوية فكان يتمنى أن ينتهي من الطب ثم يذهب إلى أفريقيا وتحقق له هذا الحلم بسبب تبرع إحدى المحسنات في الكويت.
وكان من أسباب اهتمام السميط بإفريقيا دراسة ميدانية للجنة أكدت أن ملايين المسلمين في القارة السوداء لا يعرفون عن الإسلام إلا خرافات وأساطير لا أساس لها من الصحة.

ترك السميط حياة الرفاهية بعد حصوله على شهادة الطب وما تحققه هذه المهنة من دخل كبير وآثر حياة المخاطر من أجل نشر الإسلام القائم على التوحيد في قارة إفريقيا أفقر قارات العالم وأكثرها عدم استقرار بعد أن تحركت مشاعر الرحمة في قلبه فبسببه أسلم ملايين البشر في قرى نائية في أفريقيا وبسببه سلطت الأضواء على ما تعانيه أفريقيا من فقر فهبت الشعوب المسلمة في مساعدتها فأصبح اسمه مربوطاً بهذه القارة بعد أن نقل عمله من عمل فردي إلى عمل مؤسسي قائم تمثل أولاً في جمعية مسلمي أفريقيا التابعة للجنة النجاة الخيرية ثم استقل بجمعية متخصصة لها صفتها الرسمية الخيرية أطلق عليها اسم جمعية العون المباشر، لم يتعذر بالإمكانيات المتواضعة في بداية عمله الخيري بل غامر موقناً بأن العمل سيجلب له الإمكانيات التي ستعينه ضارباً مثل في حب الدعوة ونشرها من خلال العمل الخيري حتى ولو كانت الشعوب المستهدفة شعوباً لا يفهم لغتها ولا يفهم عاداتها وتقاليدها.]
وكان يرى أن العمل التربوي من أهم الوسائل التي تحقق الهدف في بناء الإنسان، وأن تغيير الأوطان يبدأ بتنمية الإنسان وكانت هذه رسالة السميط التي عاش من أجلها ومات عليها.]
بدأ السميط عمله الخيري والدعوي والتنموي بدايات بسيطة في دولة الكويت حيث غلفه بطموحات كبرى، كان ذلك في أواخر السبعينيات الميلادية من القرن الـ 20 فكانت هناك تحديات وعراقيل لكنه وجد عند اهل الخير الحل خاصة انه يحظى بثقة الناس
السميط عاملاً في إحدى مراكز جمعية العون المباشر في إفريقيا.
لم يترك السميط حياة الراحة والدعة والحياة الرغيدة وأقام في أفريقيا وحده بل كانت مع زوجته وذلك في بيت متواضع في قرية مناكارا بجوار قبائل الأنتيمور يمارسان التنمية والتعليم والدعوة للإسلام بنفسيهما، دعوة طابعها العمل الإنساني الذي يكرس مبدأ الرحمة فيجتذب ألوف الناس لدين الإسلام ويعيشان بين الناس في القرى والغابات ويقدمان لهم الخدمات الطبية والاجتماعية والتعليمية،بل زرع السميط حب العطاء وفن القيادة في من حوله وكان من أبرز من التقط هذا المنهج حرمه أم صهيب التي تبرعت بجميع إرثها لصالح العمل الخيري،وهي أيضاً قائدة بارزة في مجالها فقد أسست الكثير من الأعمال التعليمية والتنموية وتديرها بنفسها وهي بدعمها ومؤازرتها أحد أسرار نجاح السميط أيضاً وهذه أحد تفاعلات النجاح وخلطاته السحرية حيث النجاح الجماعي حيث يكون التكامل.

وكان في عمله بافريقيا يركب السيارة لمدة عشرين ساعة بل وأكثر حتى يصل إلى الأماكن النائية وأحياناً يكون سيراً على الأقدام في الوحل والمستنقعات بل وتعرض للأذى المعنوي هو وزوجته وأبنائه؛ ففى مرة من المرات مر على مجموعة مجتمعة فجلس قريباً منهم من التعب الذي حل به من طول السير وفجأة فوجىء بالناس واحداً واحداً يأتون ويبصقون على وجهه وبعد ذلك اكتشف أنها كانت محاكمة في القبيلة وممنوع على الغرباء أن يحضروها، وفي مرة أخرى من المرات دخل مع زوجته إلى قبيلة من القبائل فتعجب الناس من ارتدائها للحجاب.]
كان أكثر ما يؤثر فيه إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام وهم يسألون: أين أنتم يا مسلمون؟ ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين؟ كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة ويشعر بجزء من المسئولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا على غير الإسلام فقطع على نفسه العهد أن يمضي بقية عمره في الدعوة إلى الإسلام هناك، كان كثيراً ما يتنقل براً وقد حدث أن سافر بالقطار في أكثر من أربعين ساعة بفتات الخبز وقام بالزيارات التي يقطع فيها الساعات بين طرق وعرة وغابات مظلمة مخيفة وأنهار موحشة في قوارب صغيرة ومستنقعات منتنة وكان هم الدعوة شغله الشاغل حتى في اللقمة التي يأكلها فإذا وصل إلى قرية واجتمع أهلها قال لهم :
« ربي الله الواحد الأحد الذي خلقني ورزقني وهو الذي يميتني ويحييني.»
كلمات يسيرة يدخل بها أعداد منهم إلى الإسلام كما كانت طرقه للدعوة كثيرة ومتنوعة منها أنه كان يحمل معه ملابس ليقدمها هدية لملوك القرى تأليفاً لقلوبهم والحلوى لأطفال القرى من أجل إدخال السرور على نفوسهم.
إضافة إلى أنه كان شخصاً ملماً بحياة القرى والقبائل الأفريقيا وعاداتهم وتقاليدهم فالداعية الحق هو الذي يعرف طبيعة من يدعوهم وتميز أيضاً بمحاسبة من يعمل معه بكل دقة ويقف بنفسه حتى على طعام الأيتام وكان يقول:
«أموال الناس التي دفعوها لعمل الخير لا يمكن أن أفرط في دينار واحد منها.»
وفي كل مساء عندما يرخى الليل سدوله يقف على الحلقات المستديرة التي تجمع فيها الأيتام يقرأون القرآن وهو ينتقل من حلقة إلى أخرى ليطمئن على حفظهم للقرآن ويبتسم في وجوهم فضلاً عن خروجه بعد العشاء ليطمئن عليهم هل ناموا. كان يقول لمن يسأله عن صنعه:
«يا أخي نحن لا ننتظر شهادات من أحد نحن عملنا في الميدان وننتظر من الله فقط أن يتقبل منا. »

عبد الرحمن السميط ممسكاً بطفل يعاني من المجاعة.

وقد أسلم على يديه وعبر جهوده وجهود فريق العمل الطموح الذي يرافقه أكثر من سبعة ملايين شخص في قارةأفريقيا  فقط[  وأصبحت جمعية العون المباشر التي أسسها هناك أكبر منظمة عالمية في أفريقيا كلها يدرس في منشآتها التعليمية أكثر من نصف مليون طالب وتمتلك أكثر من أربع جامعات وعدداً كبيراً من الإذاعات والمطبوعات وقامت بحفر وتأسيس أكثر من (8600) بئر وإعداد وتدريب أكثر من (4000) داعية ومعلم ومفكر خلال هذه الفترة وقلب الآلاف من طالبي الصدقة والزكاة إلى منفقين لها فقد استطاع تطبيق المنهج الإسلامي الواسع في التنمية المستدامة للأمم والشعوب،

السميط مع اثنين من قبيلة أفريقية


في الخامس عشر من شهر أغسطس من عام 2013م انتقل الى رحمة الله الدكتور عبد الرحمن السميط،وترك بصمة انسانية تنتقل مع الاجيال.


















1 comments:

Anonymous said...

موضوع رائع رحمه الله رجل بأمة
عبد السلام