Thursday, 28 December 2017

تحقيق وصور الطلبة الكويتيين في كندا


أبناء الكويت في كندا




أبناء الكويت
الذين يدرسون في كندا

بلد آمن متعدد الثقافات وتأقلمنا مع ثلوجها
والملحقية الثقافية وجودها مهم لحل مشاكلنا

العنود الرشيدي:بلد أمن وأنصح الفتيات بالدراسة بها
غنام الغنام:المكتب الثقافي حل مشكلتي
حمد عبد السلام:بلد متطور وفيه الفصول الأربعة
أحمد العبدالله:من الخطأ إغلاق المكتب الثقافي ليتبع أمريكا
أروى العدواني:الجامعات الكندية مرموقة والشعب ودود
عمر العدواني:طلبة كندا من كافة دول العالم والحوار إثراء
اسرار اللنقاوي:دراسة راقية وفرصة لتنمية وبناء الشخصية

تحقيق فيصل العلي -أوتاوا
تحدث مجموعة من الطلبة الكويتيين عن سعادتهم الكبيرة كونهم يدرسون في كندا التي تمتلك جامعات مرموقة حيث ان بها اكثر من مائة جامعة معترف بها عالميا.
وكان اللقاء في مقر الملحقية الثقافية الكويتية في مدينة "أوتاوا" جيث أن الطلبة الذين التقينا بهم في جامعات "أوتاوا"،وقد أجمعوا على ان كندا بلد متطور يمتاز بالرقي والتطور كما انه شعب ودود متعدد الثقافات بل ان احدى الطالبات دعت الطالبات للدراسة في كندا كونها بلد أمن يخلو من العنصرية.
وأشادوا بالدور الذي تلعبه الملحقية الثقافية بقيادة الملحق الثقافي الدكتور منصور جراغ حيث انهم وجدوا الاهتمام منذ اليوم الاول لوصولهم الى كندا حيث تابعوا معهم عملية التسجيل في الجامعات ومتابعة كافة الاوراق الرسمية المتعلقة بالطلبة اضافة الى قيام الملحقية بايجاد الحلول للمشاكل التي قد تواجه الطلبة،وطالبوا باستمرار الملحقية رافضين فكرة اغلاقه ليكونوا تابعين للمكتب الثقافي بالولايات المتحدة الامريكية وأمور أخرى علقوا عليها أثناء حديثهم مع مجلة "الثقافة العربية".

بلد أمن
كانت البداية مع الطالبة العنود الرشيدي وهي تدرس هندسة الطاقة المستدامة منذ ثلاث سنوات بجامعة كارلتون أنها رئيسة شؤون اتحاد طلبة الكويت في كندا والتي أكدت انها لم تتردد في الابتعاث الى كندا من بقية الدول والسبب الرئيس في ذلك انها بلد أمن جدا الامر الذي جعل أسرتي بالموافقة على عملية ابتعاثي للدراسة في الخارج.
وأضافت الرشيدي أنني ادرس الطاقة المستدامة وهي تخصص جديد يحتاجه سوق العمل كثيرا اذ انه تخصص تستفيد منه المجتمعات في السنوات القادمة حيث ان عملية استخراج النفط والحصول على مختلف انواع الطاقة من الشمس والرياح حيث ان لذلك التخصص افاقا كبيرة في المستقبل.
وبينت الرشيدي إلى أنها سعيدة كونها تدرس في كندا فهي متقدمة في كل شيء كما انها بلد متطور والدراسة بها تصنف من أفضل دول العالم اذ ان التعليم بها قويا في كافة التخصصات اذ ان بها اكثر من مائة جامعة معترف بها دوليا،وبها تخصصات كثيرة تناسب طموح الطلبة كما ان الشعب الكندي مضياف وهو يرحب بالطلبة من كافة بلدان العالم كما ان المجتمع الكندي غير عنصري فهو شعب مسالم متحضر وفيه تعدد ثقافي وعرقي وحرية الاعتقاد مكفولة لذا فانني أنصح الفتيات بالدراسة في كندا ورغم الشتاء الطويل البارد جدا والثلوج الا ان الطبيعة خلابة في بقية الفصول مثل الربيع والصيف والخريف.
وأشارت الرشيدي الى انها لم تنس الدور الذي تلعبه الملحقة الثقافية في كندا حيث أنها ناشطة جدا وتعمل على تسهيل كافة الصعوبات التي من الممكن ان يواجهها اي طالب كويتي خاصة في السنة الأولى من الدراسة،وأنا بدوري أحب أن أتقدم بالشكر الجزيل لهم فقد ساعدوني منذ وصولي الى كندا،وقدموا لي تسهيلات كثيرة، وما زلت أتواصل مع الملحقية التي تتبع سياسة الباب المفتوح وبوجودهم نشعر بالأجواء العائلية وإنني لأعارض فكرة إغلاق الملحقية لان المكتب الثقافي في كندا يقوم بدور فاعل في حياتنا كطلبة في الجامعات الكندية فقد عمل على تسهيل الكثير من الصعاب التي تواجهنا.
وطالبت الرشيدي بزيادة المخصصات المالية للطلبة الكويتيين في كندا مؤكدة أنهم يحصلون على اقل من الطلبة الذين يدرسون في كل من الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا ونيوزلندة .
واستعرضت الرشيدي دور الاتحاد الكويتي لطلبة الكويت في كندا حيث انهم يعملون على استقبال وتوجيه الطلبة الجدد،ومساعدتهم في عملية التسجيل وتخليص كافة الأوراق المتعلقة بالطلبة في الجامعات التي يدرسون بها كما أنها تتواصل مع الملحقية الثقافية وتقوم بالتنسيق معها من اجل بحث بعض المشاكل التي قد تواجه الطلبة إضافة إلى بعض الأنشطة الطلابية.
ديوانية كويتية
ويكمل الطالب غنام الغنام الذي يدرس في السنة الأولى الهندسة المعمارية بجامعة كارلتون الذي عبر عن سعادته بالدراسة في كندا مؤكدا انه كان مخيرا للدراسة في أكثر من دولة منها الولايات المتحدة إلا أن ابن خالتي سبقني في الدراسة في كندا وامتدح لي الدراسة بها كما أثنى على المجتمع الكندي الراقي بكل شيء،ورغم الشتاء الطويل البارد جدا إلا انه مجتمع متحضر ومتقدم في كل شيء،وكانت عملية اكتساب اللغة الانجليزية بصورة تمكنني من الالتحاق بالدارسة الجامعية إحدى أهم التحديات الا انني تخطيتها كما انني لست وحدي اذ جئت مع ثمانية طلبة وطالبتين،ونحن الطلبة نعيش بمبنى واحد،وكل شقة يسكن بها اثنان من الطلبة،وبالتالي فنحن نتواصل معا باستمرار كما اننا نقضي معا وقتا طويلا لدرجة اننا نجتمع في عطلة  نهاية الأسبوع باستمرار أي انه توجد ديوانية كويتية لنا في كندا،ونتحدث في كافة الامور مثلما يحدث في اي ديوانية كويتية.
وأشاد الغنام بدور المكتب الثقافي والملحق الثقافي الدكتور منصور جراغ وقال لقد واجهتني مشكلة في الجامعة مما دفعني ذلك باللجوء الى الملحقية الثقافية التي عملت على حل المشكلة بصورة فاعلة وسريعة،وتم حل المشكلة خلال ساعات عبر اتصال من المكتب الثقافي،ولو لم يكن المكتب موجودا لاستمرت المشكلة الى وقت اطول كثيرا ولتأثرت دراستي سلبيا.
طبيعة خلابة
وعبر الطالب حمد فريد عبد السلام عن سعادته للدراسة في كندا حيث انه يدرس منذ عام ونصف الهندسة المدنية بجامعة كارلتون كما انه سعيد كونه مع أصدقائه الذين كانوا قد سبقوني   وامتدحوا كندا كبلد متقدم كما أن الجامعات على مستوى عال من التعليم الأكاديمي إضافة إلى كل شيء في كندا رائع باستثناء شيء واحد وهو الشتاء الطويل البارد بيد أنني تأقلمت معه،وما أن ينتهي فصل الشتاء فان كندا تتحول الى جنة الله على الأرض فهي تمتاز بطبيعة خلابة  وطقس معتدل سواء في فصل الربيع أو الصيف او الخريف،وبها مدن كثيرة تمتاز بالطبيعة الخلابة وقد زرت العديد منها،وهي بلاد جميلة جدا ومتقدمة في كافة المجالات.
وامتدح الدور الذي لعبته الملحقية الثقافية في تقديم المساعدة له خاصة في بداية الدراسة من حيث عملية التسجيل في الجامعة وإكمال كافة الأوراق المتعلقة بالطلبة الأجانب الذين يدرسون في كندا إضافة الى تقديم الكثير من المعلومات عن كندا كما انهم قدموا لي بعض النصائح التي عملت على سهولة اندماجي في المجتمع المتعدد الثقافات ولمتابعة الدراسة بشكل جاد كما أننا نحضر الى مقر الملحقية الثقافية بشكل مستمر فنشعر بالسعادة لحسن الاستقبال وللأجواء العائلية التي نشعر بها عندما نجتمع معا كطلبة كويتيين في كندا.
دور المكتب الثقافي
وتحدث الدكتور أحمد العبدالله وهو طالب بكلية الطب ليحصل على الدكتوراة في الجراحة العامة بعد ان تخرج من كلية الطب من المملكة المتحدة الذي امتدح الدور الرئيس الذي تقوم به الملحقية الثقافية لمساعدة الطلبة الكويتيين في كندا حيث ان فكرة اغلاق المكتب ونقل الملحقية لتكون تابعة للملحقية الثقافية في الولايات المتحدة الامريكية من شأنها ان تؤثر سلبا على الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في كندا لان عملية وجود المكتب الثقافي في أوتاوا يتيح فرصة للاتصال المباشر مع الجامعات الكندية ومع بقية مؤسسات الدولة الكندية بصورة مباشرة لان بعض الامور قد تستوجب اللقاء المباشر وهذا من الصعب ان يحدث من قبل المكتب الثقافي في الولايات المتحدة الامريكية الذي يتابع أمور طلبة كويتيين يصل عددهم الى اكثر من ثلاث عشرة ألف طالبا وطالبة كما ان طبيعة قوانين البلد في كندا تختلف عنها في الولايات المتحدة الامريكية وكذلك الامر بالنسبة لقانون الجامعات الكندية التي تختلف نوعا ما عن قوانين الجامعات الأمريكية.
وأضاف العبدالله ان وجود الاتحاد الكويتي لطلبة الكويت في كندا يمنح الطلبة الكويتيين في كندا مجالا واسعا للتعبير عن بعض الامور والتحديات التي يواجهونها كي يعملوا معا على ايجاد حلول ناجعة من شأنها ان تعمل على توفير البيئة المناسبة للدراسة خاصة ان الاتحاد يتواصل مع الملحقية التي تعمل على إيجاد كل السبل لتسهيل عملية الدراسة للطلبة الكويتيين في كندا المترامية الأطراف حيث ان هناك طلبة في كل المقاطعات الكندية كما أنني معجب بأداء الملحقية بقيادة الدكتور منصور جراغ الذي يتبع سياسة الباب المفتوح وهو الأب الروحي للطلبة حيث انه يعرف أسماء الطلبة فردا فردا في العاصمة الكندية في أوتاوا،ويعرف تخصصات دراستهم،وكلما التقى بهم لا ينفك يسألهم عن دراستهم.
شعب ودود
وتكمل الطالبة أروى مبارك العدواني التي أنهت دراسة اللغة بامتياز حيث أنها حصلت على المركز الأول على الطلبة الكويتيين الجدد إذ أنها حصلت على معدل مرتفع وهي تستعد لدراسة الطب الحيوي والهندسة الكهربائية وهو تخصص نادر جدا.
وأثنت العدواني على كندا وقالت انه بلد متطور ويعد من أفضل دول العالم للمعيشة كما ان جامعاتها تتمتع بمكانة مرموقة عالميا إضافة إلى أن الشعب الكندي شعب ودود جدا يرحب بالجميع كما انه مجتمع متعدد الثقافات الأمر الذي يمنحه بعدا حضاريا كبيرا.
وبينت العدواني أن المكتب الثقافي يلعب دورا كبيرا في التواصل مع الطلبة ومساعدتهم في عملية التسجيل في الجامعات وفق القوانين المتبعة إضافة إلى متابعة الطلبة ومساعدتهم في العديد من الأمور التي قد تواجههم.
ثقافات
ويكمل شقيقها عمر مبارك العدواني وقال انه يدرس المحاسبة في جامعة كارلتون،وأفكر بالتحويل الى تخصص الطاقة المستدامة فهو تخصص نادر سيكون له شأن كبير في المستقبل في كافة  دول العالم ومنها الكويت.
واضاف العدواني ان الحياة الدراسية ممتعة في كندا فهي بلد يعد من الدول الصناعية العظمى وهو متطور في  مجالات عدة منها مستوى التعليم حيث ان الجامعات الكندية تعتبر من افضل جامعات العالم في الكثير من التخصصات اضافة الى ان هناك بعض الطلبة الكويتيين والخليجيين والعرب والمسلمين اضافة الى دول من جميع دول العالم تقريبا الامر الذي يتيح فرصة للتعرف على ثقافات العالم وأفكار الشباب عبر النقاش معهم في أروقة الجامعة.
وبين العدواني انه لا توجد صعوبة تذكر في كندا سوى المناخ البارد جدا وهو امر يمكن التأقلم معه ففي العام الاول فقط كانت هناك صعوبة الا ان الامر اصبح عاديا ،وهناك فرصة لمشاهدة ومعايشة بقية فصول السنة الربيع والصيف والخريف وكل فصل له جمالياته حيث ان كندا تمتاز بجمال الطبيعة.
وشدد العدواني على اهمية وجود المكتب الثقافي في كندا حيث انه قريب من الطلبة ويمكنه التواصل معهم بشكل مباشر والعمل على ايجاد الحلول لبعض المشاكل والمعوقات التي قد تواجه الطلبة الكويتيين اثناء داستهم اما مسألة ان يكون الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في كندا يتبعون المكتب الثقافي في الولايات المتحدة فان ذلك الامر يجعل الامر صعبا للغاية من حيث التواصل ومسألة ايجاد حل لمشكلة صغيرة قد يتطلب وقتا كبيرا مما يؤثر سلبا على التحصيل العلمي للطلبة.
تنمية شخصية
وقالت الطالبة اسرار رضا اللنقاوي انها تدرس منذ ثلاثة سنوات تخصص هندسة الطاقة بجامعة  كارلتون وهي جامعة عريقة تحظى بسمعة كبيرة في مجال التعليم.
وبينت رضا انها سعيدة كونها تدرس هذا التخصص في كندا التي تتمتع بالكثير من الميزات الى جانب التعليم الراقي منها الامان وتلك نقطة مهمة اذ ان افراد اسرتي يشعرون اني بأمان في هذا البلد المتعدد الثقافات،وهو بلد متطور بكل شيء اذ يعد من الدول الصناعية المتقدمة،وعلى الرغم من ان ايقاع الحياة هنا سريع جدا الا انها فرصة ذهبية بالنسبة لي للعمل على بناء وتنمية الشخصية حيث انني بت اكثر اعتمادا على النفس،وبت ادير حياتي بنفسي بكل صغيرة وكبيرة دون أية مساعدة،وعلى الرغم من انني اقضي معظم الوقت في الجامعة الا ان ذلك الامر فرصة للالتقاء بالعديد من الطلبة من مختلف الجنسيات،وكل يتحدث بحرية عن افكاره وعن ثقافته فكان ذلك فرصة ذهبية للحوار الحضاري اذ ان كل شخص يحترم الاخر.
وقالت رضا ان الشتاء في كندا بارد جدا والثلوج كثيرة ولفترة طويلة وعملية قيادة السيارة وقت العواصف الثلجية صعب جدا الا انني تأقلمت مع الوضع.

واعترفت رضا بأنها تشعر بالغربة أحيانا والحنين للكويت الحبيبة الا ان وجود بعض الطالبات الكويتيات وهن قلة والخليجيات والعربيات والمسلمات وبعض الجنسيات الاخرى يساعدنني على تحمل الغربة كما ان وسائل الاتصال الحديثة باتت اكثر توفرا اذ انني استطيع ان اتحدث مع والدتي وبقية افراد اسرتي باستمرار خاصة ان افراد اسرتي سبق وان زاروني في كندا فكانت فرصة جميلة لقضاء وقت جميل في فصل الصيف حيث درجة الحرارة المعتدلة والطبيعة الخلابة من جبال وبحيرات والاراضي الخضراء،وأدعوا الشعب الكويتي لتجربة السياحة في كندا  اضافة الى ان الشعب الكندي ودود جدا. 







اسراء القبندي

الاخوين عمر وأروى العدواني

العنود الرشيدي

حمد عبد السلام

عمر وأروى والعنود وغنام وحمد


غنام الغنام

0 comments: