Thursday 30 March 2017

موضوع وصور زومبي



تمثال القائد المسلم زومبي




الزومبي ليس وحشا بل بطل ظلمه الاعلام

يعتقد الكثير من الناس ان مفردة "زومبي" تحمل دلالة على العنف والقتل واشاعة الخوف في قلوب الناس،ولعبت هوليود دورا رئيسا في ترسيخ هذا المفهوم الخاطيء عبر انتاج سلسلة من أفلام الرعب اضافة الى العاب الكترونية.
ولكن الحقيقة ان زومبي لديه قصة مشوقة سنرويها لكم.

ان مفردة زومبي تدل عند الكثير عن الاموات الاحياء الذين عادوا للحياة بفعل السحر الاسود.

ولكن زومبي الحقيقي هو قائد افريقي مسلم قام بثورة للعبيد في البرازيل ضد المستعمر البرتغالي.

زومبي عاش في بداية القرن السادس عشر بعد ان قام المستعمر البرتقالي بخطف الملايين من العبيد من افريقيا،وقد وصل عددهم الى  اكثر من 13 مليون نسمة منهم نصف مليون شخص فقط في البرازيل،وقد علم هؤلاء العبيد البرتقاليين الكثير من المهارات في الزراعة وبعض الصناعات اليدوية الحرفية الا ان المستعمر البرتقالي مارس المزيد من العبودية والاضطهاد مما دفع بالعبيد بالهرب نحو الغابات فنجحوا في اقامة مستعمرات خاصة بهم في على مراحل الى ان  تمكن المسلمين العبيد آنذاك ومعظمهم  من سلطنة مالي الشهيرة من انشاء مستعمرة بالميراس في عام  1605م،وقد بلغ عدد سكان تلك المستعمرة 50 الف نسمة تقريبا،واستطاعوا الحصول على حكم ذاتي،وقد كان لهم قانونا خاصا بهم تحت مظلة المستعمر البرتقالي.



واستمرت الحروب بين البرتقاليين وتلك الدولة الصغيرة مما اضطر الملك زومبا لتوقيع معاهدة الا ان ابن اخته زومبي رفض تلك المعاهدة وعزل خاله وحارب البرتقاليين الى ان قتل في 20 نوفمبر من عام  1695م  بل قام البرتقاليين بنشر الرعب بين اهله وشعبه عندما فصلوا رأسه عن جسده بعد قتله وقاموا بتعليق جثته كي لا يفكر أي شخص بحذو حذوه لكن ذلك الامر  دفع بالعديد من شباب المستعمرة الى  محاربة البرتقاليين وقد تعرضوا للقتل والتعذيب.

وما زالت البرازيل تحتفل بيوم الوعي الوطني وأرادت ان يكون في  الثالث عشر من عام 1960م  الا ان الكثير من الشعب البرازيلي رفضوا ذلك وكان هناك اصرار على ان يكون في تاريخ 20 من شهر نوفمبر الذي يصادف اليوم الذي قتل فيه البطل "زومبي"
اليوم يوجد ثمثال للبطل زومبي في مدينة بالميراس البرازيلية وهو محل فخر للشعب البرازيلي كما انه مزار سياحي يحرص الكثير على زيارته والتقاط الصور معه.

وقد كتب الدكتور تي بي ارفنج مقالة عن المسلمين في البرازيل نضع امامكم جزءا منها
تفخر البرازيل بجمهورية "بالميراس"، التي كادت أن تُحَقق لها حريتها في القرن السابع عشر، كما تفخر أيضًا بحركة الماليين التي ظهرت في القرن الماضي، والتي كانت تتسم بالطابع الإسلامي بشكل واضح؛ مثل حركة كانودوس التي ظهرت في عام 1897، والتي كانت تتسم بالصبغة الإسلامية.

سلك عدد قليل من الناس مسلك بارتولومي دي لاس كازاس (1474 - 1566)، الذي لُقِّب برسول جزر الهند الغربية، ولكنه في حقيقة الأمر كان مُسْتَعْبِدًا للأفارقة، وخاصة المسلمين "المور" كما لقبهم، وهذه الحقائق الخاصة بالرقيق الأسود سادت في كل المحيط الأطلسي من ولايات ميريلاند، وفرجينيا، إلى الأرجنتين، فضلاً عن بعض البلدان الواقعة على ساحل المحيط الهادي مثل: الإكوادور، وبيرو، ونحن بحاجة لدراسة هذه المسألة بعناية أكبر؛ حتى يمكن استعادة تاريخ المسلمين بشكل عام، والمسلمين الأفارقة بشكل خاص.

بدأت المأساة في القرن السادس عشر، منذ أكثر من أربعمائة عام، وآثارها لا تزال واضحة؛ حيث تلقى أسلاف هؤلاء تعليمًا كما حدث للعديد من المهاجرين، فقد كانوا مسلمين، ويستخدمون اللغة العربية في كتاباتهم؛ ونتيجة لذلك كان المسلمون المستعبَدون في ذلك الوقت يحتفظون ببعض الكتب عن الزراعة في مزارع أسيادهم الأميين الذين غالبًا كانوا لا يستطيعون القراءة، أو إجراء العمليات الحسابية، ناهيك عن التعامل مع الكتابات الرسمية.

كما وجدت مجموعات سودانية من الأراضي الشمالية التي عرفت بـ "الفولاني"، "أوساس" أو "عبيد الهوسا".


وفي عام 1602 تم التخطيط للحملة الأولى ضد "أحراش الزنوج" كما كانت تسمى، وقد أُرسلت عدة بعثات عسكرية لملاحقة هؤلاء؛ لأن البرتغاليين رأوا أن تلك المستوطنات الإفريقية الحرة التي نشأت في المناطق غير المأهولة قد أصبحت خطرًا على تجارة العبيد في مستعمراتهم.
وقد سُجلت أقوى حركة للتخلص من العبودية تحت اسم: "ملحمة بالميراس"، وهي اختصار لـ "جمهورية النخلة" أو المملكة التي رمزت إلى المقاومة الإفريقية ضد العبودية والظلم الاجتماعي، تأسست بالميراس في سيرا دي باريغا، التي تقع بين بيرنامبوكو وألاجواس، واستمر هذا النمط المجتمعي الإفريقي لأكثر من نصف قرن، ابتداء من سنة 1630 حتى 1697، أو ربما لأكثر من ذلك إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الناجين من المذابح بعد ذلك.

وبما أن الحركة لم يكن لها سجلات خاصة، أو أن تلك السجلات قد دمرت أو فقدت، فكل الأرقام الواردة هنا هي مجرد تقديرات.


وكان التنظيم الاجتماعي "بالميراس" عبارة عن عدة مدن محصنة، وفي تلك التحصينات في سيرا دا باريغا كان يقطن ما يقارب من 30.000 مواطن، وكان لها تنظيم سياسي يشبه الممالك النائية في غرب إفريقيا التي استمرت لمدة ستين عامًا على الأقل، وقدمت هجرة حقيقية، أو تراجعًا إلى باكلاند؛ حيث طبقت قوانينها الخاصة، وساعدت المجالس الشعبية، وقد أقيمت النقاط الحدودية عبر المناطق الجبلية في ذلك الجزء من البرازيل، وقد كانت مدينة أوروبو التي تسمى الآن "روي باربوسا" في ولاية باهيا - واحدةً من تلك المخابئ التي تأوي الهاربين، والتي لا تزال شاهدة حتى اليوم على تلك الحِقْبة.


وكان البالميراس دولة قانون يطبق فيه القانون الخاص بها، والذي يقوم في الأساس على التقاليد، والعادات الموجودة في غرب إفريقيا.
 وفرضت عقوبة الإعدام على الزنا، والسرقة، والهروب من الخدمة، وفرضت الضرائب من أجل الخدمة العامة، وكان لديهم قانون مدني، وآخر جنائي، وأسسوا جيشًا للدفاع عن أنفسهم، وهي إحدى التجارِب الحقيقية للدولة في القانون الدولي، وأقاموا الأبراج العالية من أجل الهجوم، وكانت مؤسساتهم السياسية والاجتماعية أفضل بكثير من تلك التي حكمت حركة كانودوس، والتي تأسست بعد مائتي عام من تأسيس البالميراس، وفي ذلك الوقت فُقدت العديد من العادات والتقاليد.

كان اسم القائد هو جانجا زومبي، الذي ربما كان اسما أنجوليًّا، على الرغم من أن جانجا زومبي نفسه كان من قبيلة الإيوي (المنطقة الجنوبية من غانا وتوجو وبنين)، وهو ما يعني أن والديه من أصول غانية أو توجية، كما لعب ابن شقيقه الذي يدعى أيضا "زومبي"، والذي لقبه البرتغاليون بـ "هوبقوبلن"، دورًا في مقاومة البرتغاليين.


وعندما ظهر جانجا زومبي أو زامبا، زعيم أو ملك من بالميراس، كان من قبيلة الإيوي، أو الأردا من ساحل الذهب، ثم أصبح شخصية تاريخية عظيمة، وخاصة بالنسبة لصناعة السينما البرازيلية المعاصرة، وكان يوصف بأنه "أسود، شجاع، راجح العقل، ولديه الكثير من الإيمان"، على الرغم من كون هذا الإيمان ليس واضحًا، يعتبر البرتغاليون زومبي متمردًا، ومغرورًا، وشنوا حملة ضده أسموها "حملة الصليب"، التي كان لها طابع ديني.
  
وفي 13 مايو 1888، وقَّعَت الأميرة إيزابيل ابنة الإمبراطور بيدرو الثاني، التي شغلت منصب حاكم البرازيل خلال غياب والدها في أوروبا، وثيقةً ألغت على إِثرها نظام الرق نفسه "وقد نالت البرازيل استقلالها في عام 1822 على يد الإمبراطور بيدرو الأول عندما أعلن قائلاً: "سوف أظل في البرازيل، ولن أعود إلى البرتغال -كما كان يريد والده"، وفي تلك الفترة، لاحظنا عودة الآلاف من المنفيين البرازيليين إلى ساحل خليج غينيا بين عامي 1850 و 1878 من المحرَّرِين الذين اشتروا حريتهم، واستقروا في موانئ لاغوس في نيجيريا، وبورتو نوفو وويده في بنين؛ والعديد من الأسر في تلك المدن فخورون بأصولهم البرازيلية، ويحملون أسماءً برتغالية مثل داسيلفا، سانتوس أو فرنانديز، وكان أفضل أمنياتهم الفرار والعودة إلى إفريقيا، ويظل تاريخ هؤلاء الأبطال الشجعان بحاجة لإعادة كتابته وتسجيله.

وبحلول عام 1905 كما في الأيام الخوالي في بداية هذا القرن قبل موت جميع الأشخاص المولودين من أصول إفريقية، كان ثلث الأفراد المنحدرين من أصول إفريقية يعيشون في ولاية باهيا كمسلمين، وبحلول عام 1910 بلغ عدد المسلمين الذين يعيشون في البرازيل ما بين 20.000 إلى 30.000، بينما توجد اليوم مجموعات صغيرة من المسلمين في ريو دي جانيرو، باهيا، وساو باولو، إلى جانب المهاجرين الجدد إلى المدن الجنوبية من البرازيل خاصة، وأمريكا الجنوبية بصفة عامة، وخاصة المهاجرين الفلسطينيين في أرض الشتات.



القصة الحقيقية تختلف عما هو متداول بين الناس


صورة زومبي غير الحقيقية

0 comments: