سبق وان احتفلت شركة جوجل بعيد ميلاده
ابن بطوطة يشكل جانبا مشرقا من الحضارة الاسلامية العربية
قام بالتأصيل لادب الرحلات،وتوثيق عجائب الشعوب
كان مثالا يحتذى به رغم مرور قرون على وفاته
"تحفة الانظار في غرائب الامصار" أشهر ما كتب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتب المحرر الثقافي
عندما تكون هناك حضارة متكاملة تقود العالم او انها تعتبر احدى
اهم الحضارات في العالم فانها تكون امة مبدعة في كافة المجالات العلمية والانسانية
والادبية،ومثال ذلك الحضارة العربية التي احتضنتها الحضارة الاسلامية،وانتجت
الكثير من الابداعات في شتى المجالات ومنها ادب الرحلات فما ان يذكر الا وجاء اسم
ابن بطوطة في المقدمة فمن هو؟.
هو محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي المعروف بابن بَـطُّوطَة (ولد
في 24 فبراير 1304 - 1377م بطنجة) (703 - 779هـ) وهو رحالة ومؤرخ وقاض وفقيه مغربي أمازيغي لقب بـأمير الرحالين المسلمين. خرج من طنجة سنة 725 هـ فطاف بلاد المغرب ومصر والسودان والشام والحجاز وتهامة ونجد والعراق وفارس واليمن وعمان والبحرين وتركستان وما وراء
النهر وبعض الهند والصين الجاوة وبلاد التتار وأواسط أفريقيا. وإتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم - وكان ينظم الشعر -
واستعان بهباتهم على أسفاره.
عاد إلى المغرب
الأقصى، فانقطع إلى السلطان أبي عنان (من ملوك بني مرين) فأقام في بلاده. وأملى أخبار رحلته على محمد بن
جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756 هـ وسماها تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، الذي ترجم إلى اللغات البرتغالية والفرنسية والإنجليزية، ونشرت بها، وترجم فصول منها إلى الألمانية ونشرت أيضا. كان يحسن التركية والفارسية. واستغرقت رحلته 27 سنة (1325-1352م)
ومات في طنجة سنة 779 هـ/1377م حيث يوجد ضريحه بالمدينة القديمة. تلقبه جامعة
كامبريدج في كتبها وأطالسها بـأمير الرحالة
المسلمين الوطنيين.
في أول رحلة له مر ابن بطوطة في الجزائر وتونس ومصر والسودان وفلسطين وسوريا ومنها إلى مكة. وفيما يلي مقطع مما سجله عن هذه الرحلة:
«"من
طنجة مسقط رأسي " يوم الخميس 2 رجب 725 هـ / 1324م " معتمدا حج بيت الله
الحرام وزيارة قبر الرسول
عليه أفضل الصلاة والسلام،
منفردا عن رفيق آنس بصحبته، وراكب أكون في جملته، لباعث على النفس شديد العزائم،
وشوق إلى تلك المعاهد الشريفة كامن في الحيازم. فحزمت أمري على هجر الأحباب من
الإناث والذكور، وفارقت وطني مفارقة الطيور للوكور، وكان والداي بقيد الحياة
فتحملت لبعدهما وَصَباً، ولقيت كما لقيا نَصَباً.»
ويعد ابن بطوطة أحد أهم الرحالة. قطع أكثر من 75,000 ميل
(121,000 كم)، وهو رقم لم يكسره أي رحالة منفرد حتى ظهور عصر النقل البخاري، بعد
450 سنة
وفي عمر الحادية والعشرين، رحل ابن بطوطة من
مدينته متوجهاً لمكة لأداء فريضة الحج في رحلة قد تستغرق ستة عشر شهرا. لم ير
بعدها المغرب لمدة أربعٍ وعشرين عاماً.
"رحلت وحيداً. لم أجد أحداً يؤنس وحدتي
بلفتات ودية، ولا مجموعة مسافرين أنضم لهم. مدفوع بِحكمٍ ذاتي من داخلي، ورغبة
عارمة طال انتظارها لزيارة تلك المقدسات المجيدة. قررت الابتعاد عن كل أصدقائي،
ونزع نفسي بعيداً عن بلادي. وبما أن والديَّ كانا على قيد الحياة، كان الابتعاد
عنهما حملاً ثقيلاً علي. عانينا جميعاً من الحزن الشديد."
وقد
اختار عروسا من مدينة صفاقس، والتي كانت الأولى في سلسلة زيجاته التي ميزت أسفاره.
قام ابن بطوطة بزيارة قصيرة للمدينة الفارسية المغولية تبريز في عام
1327.
في 17 نوفمبر من عام 1326م، بعدما قضى شهرا
في مكة، انضم ابن بطوطة إلى قافلة كبيرة من الحجاج العائدين إلى العراق عبر شبه الجزيرة العربية. حيث اتجهت المجموعة
شمالا إلى المدينة المنورة ومن ثم في سفرهم ليلا التفوا على شمال شرق هضبة نجد إلى
النجف، في رحلة دامت نحو أسبوعين، وفي النجف قام
ابن بطوطة بزيارة ضريح علي بن أبي طالب الخليفة الرابع وزوج ابنة النبي محمد، ثم
بدلا من أن يستمر في السفر مع القافلة إلى بغداد كان أيضا ضيفا في الخانات على حاكم الموصل، قاضي ماردين وحتى الصوفي الكردي الشهير في سنجار، الذي أعطى ابن بطوطة القطع النقدية الفضية
النادرة، وبدأ ابن بطوطة بعدها رحلة الستة أشهر التي أخذته إلى بلاد فارس. حيث سافر من النجف إلى واسط ثم اتبعها بنهر دجلة جنوبا إلى البصرة. ولقد كانت وجهته المقبلة بلدة أصفهان عبر جبال زاغروس في إيران. وتوجه بعدها جنوباً إلى مدينة شيراز، وهي مدينة مزدهرة كبيرة بمنأى عن الدمار
الذي أحدثه غزاة المغول على العديد من بلدات الشمال. وأخيرا، عاد عبر الجبال إلى بغداد، ليصل إلى هناك في يونيو/حزيران 1327.
بقي ابن بطوطة في مكة قليلا من الوقت
(استغرقت الرحلة حوالي ثلاث سنوات من سبتمبر1327 حتى خريف 1330). وهناك مشاكل في
التاريخ على أية حال، ويقود المعلقون لاقتراح أنه ربما غادر بعد حج 1328 أو 1330.
ولقد شق ابن بطوطة طريقه إلى ميناء جدة على ساحل البحر الأحمر، ومن هناك تبع سلسلة
من السفن إلى الساحل محرزاً تقدما بطيئا ضد الرياح الجنوبية الغربية. وعندما كان
في اليمن قام بزيارة زبيد وبعدها الهضبة المرتفعة لتعز ليجتمع بالملك مجاهد نور
الدين علي في مدينة تعز
علم القبيلة الذهبية، في عهد أوزبك خان.
وعندما وصلوا إلى استراخان، كان أوزبك خان قد
أعطى الإذن لإحدى زوجاته الحوامل، أميرة بيلون، ابنة الامبراطور اليوناني
أندرونيكوس باليولوقوس الثالث، للعودة إلى منزلها في مدينة القسطنطينية لكي تلد.
وهنا أخذ ابن بطوطة طريق عودته مرافقاً هذه الحملة والتي ستكون الأولى له خارج
حدود العالم الإسلامي.
كان وصوله إلى القسطنطينية في نهاية 1332 (أو 1334)، والتقى الإمبراطور
اليوناني أندرونيكوس باليولوقوس الثالث. وزار كاتدرائية آيا صوفيا، وتحدث مع البطريرك المسكوني حول أسفاره في
مدينة القدس. وبعد شهر في المدينة، عاد ابن بطوطة إلى
أستراخان، ثم إلى العاصمة ساراي آل الجديد وذكر حساب أسفاره إلى السلطان محمد
أوزبك. واصل بعد ذلك مسيرته خلال بحر قزوين وبحر آرال إلى بخارى وسمرقند. ومن هناك، اتجه جنوبا إلى أفغانستان، ثم عبر الحدود إلى الهند عبر الممرات الجبلية في الهندوكوش.
تعرض ابن بطوطة ومرافقوه لهجوم من قبل إحدى
العصابات وهو في الطريق عبر الساحل في بداية رحلته إلى الصين، إذ افترق عن مرافقيه
وتم السطو عليهم. وعلى الرغم من ذلك التأخر والتراجع استطاع اللحاق بجماعته وإكمال
طريقه إلى كهومبهات في ولاية غوجارات الهندية. ومن هناك أبحروا إلى كاليكوت، وهو
المكان الذي أراد الوصول اليه المستكشف البرتغالي فاسكو دي غاما بعد قرنين من الزمن. وأثناء زيارة ابن بطوطة
لأحد المساجد في ساحل كاليكوت هبت عاصفة شديدة أدت إلى
غرق إحدى سفن الرحلة،وقد أبحرت السفينة الأخرى من دونهِ وذلك لذهابها إلى ملك
سومطرة المحلي في أندونيسيا بعد عدة أشهر. وخوفاً من العودة إلى دلهي والظهور للآخرين على أنه قد فشل، مكث مدة في جنوب الهند
تحت حماية السلطان جمال الدين حاكم نوايات وهي سلطنة صغيرة يسكن فيها وتتمتع بقوة
ونفوذ كبيرين، وسكانها من المسلمين؛ وهي تطل على ضفة نهر شرافاثي القريب من بحر العرب. وتُعرف هذه المنطقة حالياً بهوسباتانا
وتتبع مقاطعة أوتار الكانادا. وبعد هذه النكسة والتأخير في هذه السلطنة الصغيرة،
لم يكن هنالك من خيار لابن بطوطة سوى الرحيل عن الهند، وقرر أن يكمل رحلته إلى الصين، حيث قرر أن ينعطف في بداية طريقة نحو جزر المالديف، فقضى ابن بطوطة تسعة أشهر على أرض الجزيرة
وهو الوقت الذي كان أطول مما كان قد قرر، وباعتباره القاضي الرئيس فقد كانت
مهاراته مرغوبة للغاية في البلاد البوذية التي تحولت إلى الإسلام مؤخراً؛ فأصبح هو القاضي وتزوج من إحدى بنات
الملك المدعو عُمر الأول، فأصبح متورطاً بالسياسة المحلية. لكنهُ غادر عندما بدأت
سياسة عدم التدخل من الحكومة بأحكامها الصارمة تُغضب حكام هذه الجزيرة. وفي كتاب
"الرحلة" يذكر خوفه وهلعهُ من النساء المحليات اللاتي يخرجن بدون ملابس
فوق الخصر تقريباً، وكذلك من السكان المحليين الذين لا يُبدون اهتماماً عندما
يتشكى.
توفي ابن بطوطة ولكن بقيت ذكراه خالدة في الذاكرة العربية.
ابن بطوطة محفور في الذاكرة العربية
جوجل احتفلت بمرور قرن على مولده
زار ابن بطوطة الصين
وزار اسيا الوسطى
0 comments:
Post a Comment